القرآن ينهج أسلوب التأكيد و التكرار بأشكال مختلفة في معالجته للانحرافات
المزمنة. و في هذه الآيات عودة إلى مسألة تحريم المشركين في الجاهلية لبعض الأطعمة
دونما دليل. مع فارق هو أن الخطاب يتجه في هذه الآيات إلى المؤمنين، بينما خاطبت
الآيات السابقة جميع النّاس.
تقول الآية: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا
مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَ اشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ
تَعْبُدُونَ.
هذه النعم الطيبة المحللة المتناسبة مع الفطرة الإنسانية السليمة قد خلقت لكم،
فلم لا تستفيدون منها؟! هذه الأطعمة تمنحكم القوة على أداء مهامكم، و تذكركم بشكر
خالقكم