هذه الآية و آيات تالية تتحدث عن حادث مهم من حوادث التاريخ الإسلامي، كان له
آثاره الكبيرة في المجتمع آنذاك.
رسول الإسلام صلّى اللّه عليه و اله و سلّم صلّى صوب (بيت المقدس) بأمر ربّه
مدّة ثلاثة عشر عاما بعد البعثة في مكة، و بضعة أشهر في المدينة بعد الهجرة. ثم
تغيّرت القبلة، و أمر اللّه المسلمين أن يصلّوا تجاه (الكعبة).
و اختلف المفسرون في المدّة التي صلّى خلالها المسلمون بعد الهجرة تجاه بيت
المقدس، فذكروا مددا مختلفة تتراوح بين سبعة أشهر و سبعة عشر شهرا.
كانت الجماعة المسلمة تتعرض خلال كل هذه المدّة (مدة صلاة المسلمين تجاه بيت
المقدس) إلى لوم اليهود و تقريعهم، و كان اليهود يقولون عن المسلمين: