لكلّ عصر
خصائصه و ضروراته و متطلباته، و هي تنطلق من الأوضاع الاجتماعيّه و الفكريّة
السائدة في ذلك العصر، و لكلّ عصر مشاكله و ملابساته النّاتجة من تغيير المجتمعات
و الثّقافات، و هو تغيير لا ينفك عن مسيرة المجتمع التّاريخيّة الفكرية الفاعلة،
هو ذلك الّذي فهم الضّرورات و المتطلبات، و أدرك المشاكل و الملابسات.
هذا ما قاله
البحاثة الفريد الفقيه و المفسر المعاصر الأمثل، العلّامة آية اللّه العظمى مكارم
الشّيرازي في دوافع تأليف تفسيره الأمثل.
و يقول:
واجهنا دوما أسئلة وردت إلينا من مختلف الفئات- و خاصة الشباب المتعطّش الى نبع
القرآن- عن التّفسير الأفضل.
هذه الأسئلة
تنطوي ضمنيا على بحث عن تفسير يبيّن عظمة القرآن عن تحقيق و لا عن تقليد و يجيب
على ما في الساحة من احتياجات و تطلّعات و آلام و آمال ... تفسير يجدي كل الفئات،
و يخلو من المصطلحات العلميّة المعقّدة.
و هذا
التّفسير دوّن على أساس هذين الهدفين.
و لتنفيذ هذا
الهدف العظيم، صمّم القسم الثّقافي لمدرسة الامام أمير المؤمنين عليه السّلام بعرض
جديد لكامل التّفسير الأمثل، فأعاد النظر و إمعان فيه بدقّة، مع تصحيح الأخطاء
المطبعيّة و الإنشائيّه و الإملائيّة، و اضافة كثير من الأحاديث الّتي كانت محذوفة
في الطبعة الاولى.
نأمل أن يكون
مقبولا لدى الباري عزّ اسمه و جميع الباحثين في حقائق القرآن الكريم.
القسم
الثّقافي لمدرسة الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام