responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخلاق فى القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 3  صفحه : 81

6- وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه و آله أيضاً أنّه قال: «ما عُمّرَ مَجلِسٌ بِالغَيبَةِ إلّاخُرِّبَ بِالدِّينِ فَنَزِّهُوا أَسمَاعَكُم مِنْ اسْتِماعِ الغَيبَةِ فَإِنَّ القائِلَ وَالمُستَمِعَ لَها شَريكَانِ فِي الإثْمِ» [1].

7- وفي حديث آخر أيضاً عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يتحدّث فيه عن الأضرار المعنوية الكبيرة للغيبة ويقول: «مَن‌ إِغتابَ مُسلِماً أَو مُسلِمَةً لَنْ يَقْبَلَ اللَّهُ صَلاتَهُ وَلا صِيامَهُ أَربَعِينَ لَيلَةً إلّا أَنْ يَغْفِرَ لَهُ صاحِبُهُ» [2].

8- ونقرأ في حديث آخر عن الإمام الصادق عليه السلام: «مَن‌ رَوى‌ عَلى‌ مُؤمُنٍ رَوايَةً يُريدُ بِها شَينَهُ وَهَدْمَ مُرُوَّتِهِ لِيَسْقُطَ مِنْ أَعيُنِ النّاسِ، وَأَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنْ وِلايَتِهِ إِلى وِلايَةِ الشَّيطانِ فَلا يَقْبَلُهُ الشَّيطانُ» [3].

ومن الواضح أنّ المصداق البارز للرواية أعلاه هوالشخص المغتاب الذي يهدف من الغيبة إظهار عيوب المؤمنين المستورة ويعمل على هدم شخصيتهم الاجتماعية واسقاطهم بين الناس، فعذاب مثل هؤلاء الأشخاص عظيم إلى درجة أنّ الشيطان نفسه يستوحش من قبول ولاية هؤلاء ويتبرأ من رفقته وصحبته.

9- وفي الحديث الوارد في مناهي النبي الأكرم صلى الله عليه و آله أنّه قال: «نَهى‌ عَنِ الغَيبَة وَقالَ مَنْ إِغتابَ امرءً مُسلِماً بَطَلَ صَومُهُ وَنَقَضَ وَضُوءُهُ، وَجاءَ يَومَ القيامَةِ يَفُوهُ مِنْ فِيهِ رائِحَةٌ أَنتنَ مِنَ الجِيفَةِ يَتَأَذَّى‌ بِهِ أَهلَ المَوقِفِ» [4].

10- ونختم هذا البحث بحديث عن أميرالمؤمنين عليه السلام رغم وجود روايات كثيرة اخرى في هذا المجال ولكننا نكتفي بهذا المقدار الممكن من بيان عواقب الغيبة وآثارها الوخيمة الدنيوية والاخروية حيث يقول: «إِيّاكَ والغَيبَةِ فَإنّها تُمقِتُكَ إلى اللَّهِ والنّاسِ وَتَحبِطُ أَجرَكَ» [5].


[1]. بحار الانوار، ج 75، ص 259.

[2]. المصدر السابق، ج 72، ص 258، ح 53.

[3]. اصول الكافي، ج 2، ص 358، ح 1.

[4]. وسائل الشيعة، ج 8، ص 599، ح 13.

[5]. غرر الحكم.

نام کتاب : الاخلاق فى القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 3  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست