responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخلاق فى القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 3  صفحه : 276

قال: «لا تَعجَلَنَّ إِلى‌ تَصدِيقِ وَاشٍ وإِنْ تَشبَّهَ بِالنَّاصِحِينَ» [1].

النقطة المقابلة للنميمة والسعاية هي إصلاح ذات البين بأن يسعى الإنسان بكلامه الجميل إلى إقرار الصلح والصفاء بين شخصين متخاصمين ومتعاديين، وهذه الصفة تعدّ أحد الفضائل المهمّة الأخلاقية والتي وردت الإشارة إليها في آيات القرآن الكريم والروايات الإسلامية.

وقد تمّ استعراض الآيات القرآنية التي تتحدّث عن هذا المعنى في ذيل الآيات المتعلقة بذم النميمة والسعاية على المستوى السلبي، وهنا نشير إلى طائفة من الروايات الشريفة في هذا المجال:

1- ما ورد في الحديث الشريف عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّه قال: «مَنْ مَشى‌ فِي صُلحٍ بَينَ اثنَينِ صَلَّى‌ عَلَيهِ مَلائِكَةُ اللَّهِ حَتّى‌ يَرجَعَ وَاعطِي ثَوابَ لَيلَةِ القَدرِ» [2].

2- وفي الحديث الشريف عن أميرالمؤمنين عليه السلام في آخر وصاياه لولديه الإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السلام أنّه قال ضمن وصيّته لهما بعدم ترك إصلاح ذات البين: «فَإِنِّي سَمِعتُ جَدَّكُما صلى الله عليه و آله يَقُولُ صَلاحُ ذاتِ البَينِ أَفضَلُ مِنْ عامَةِ الصَّلاةِ والصِّيامِ» [3].

3- وجاء في حديث آخر عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّه قال: «أَلا أَخبرُكُم بِأفضَلِ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيامِ والصَّلاةِ وَالصَّدَقَةِ إِصلاحُ ذاتِ البَينِ، فَإنَّ فَسادِ ذاتِ البينِ هِي الحالِقَةُ» [4].

4- وقال الإمام الصادق عليه السلام: «صَدَقَةٌ يُحِبُّها اللَّهُ إصلاحُ بَينَ الناسِ إِذا تَفاسَدُوا وَتَقارِبُ بَينَهُم إِذا تَباعَدُوا» [5].

5- وفي حديث آخر عن الإمام الصادق عليه السلام أيضاً أنّه قال للمفضّل بن عمر: «إِذا رَأَيتَ بَينَ اثنَينِ مِن شِيعَتِنا مُنازَعَةً فأَفتَدِهِ مِنْ مالِي» [6].


[1]. غر الحكم.

[2]. وسائل الشيعة، ج 13، ص 163، ح 7.

[3]. نهج البلاغة، الرسالة 47.

[4]. ميزان الحكمة، ج 2، ص 1517.

[5]. اصول الكافي، ج 2، ص 209، ح 1.

[6]. المصدر السابق، ح 3.

نام کتاب : الاخلاق فى القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 3  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست