به شخصاً من العوام وكان هو عالماً كبيراً ومعروفاً، بل حتى لو سمع كلام الحق
من طفل أو كافر أو ظالم فعليه قبوله من موقع الإذعان للحق والحقيقة.
وأمّا الانصاف في الروايات الإسلامية الذي ورد الثناء البالغ عليه فالمراد منه
أن يرى الشخص مصالح الآخرين كمصالحه، ولكن أحد أغصان شجرة الانصاف هو الانصاف في
الكلام، حيث ورد في الحديث المعروف عن الإمام الصادق عليه السلام قوله: «سَيِّدُ الأَعمالِ ثَلاثَةُ:
والملفت للنظر أنّ بعض الروايات الواردة عن الإمام الصادق عليه السلام تتحدّث
عن أنّ الإمام عندما ضمن أربعة قصور في الجنّة لمن يعمل أربعة أعمال، فإنّه عدّ
ترك المراء ثالث عمل وانصاف الناس من النفس العمل الرابع، ويحتمل أن يكون إشارة
إلى الانصاف في الكلام.