responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخلاق فى القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 3  صفحه : 212

المفاهيم يقبل بها كل قوم من الأقوام البشرية سواءاً كانوا على دين معين ومذهب سماوي أولم يكونوا كذلك، فانّ الوفاء بالعهد مطلوب عند جميع الأمم والشعوب حتى أنّ الذي يتحرك على مستوى نقض العهد يسعى إلى ذريعة وحجة لتبرير هذا التصرف حتى لا يتهم بنقض العهد ولا يزول إعتباره وشخصيته بين الآخرين، لأنّه يعلم أنّ الناس لا ترضى بنقض العهد ولا تحب المرتكب لهذا الفعل حيث لا تبقى قيمة وإعتبار لديهم لمن يتهم بنقض عهده ووعده وسيفقد بذلك تأييد الناس وحبّهم وتعاونهم معه.

وحتى في الأقوام الجاهلية نرى أنّ الوفاء بالعهد والميثاق يعدّ من الوظائف والواجبات الحتمية للأفراد حيث نجد سعيهم الكبير في حفظ عهودهم والتعامل مع الآخرين من موقع الوفاء بالعهد والميثاق، ونقرأ في الآيات القرآنية والروايات الإسلامية في هذا الباب تعابير قوية وشديدة تبين الوفاء بالعهد وتذم الذين ينقضون العهد والميثاق.

وبهذه الإشارة نعود إلى القرآن الكريم لنستوحي من آياته وضوحاً أكثر في هذا الباب:

1- «وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا» [1].

2- «وَالَّذِينَ هُمْ لِامَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ» [2].

3- «وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا» [3].

4- «بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ» [4].

5- «إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ» [5].

6- «وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا» [6].


[1]. سورة البقرة، الآية 117.

[2]. سورة المؤمنون، الآية 8؛ سورة المعارج، الآية 22.

[3]. سورة الاسراء، الآية 34.

[4]. سورة آل عمران، الآية 76.

[5]. سورة التوبة، الآية 4.

[6]. سورة النحل، الآية 91.

نام کتاب : الاخلاق فى القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 3  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست