responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخلاق فى القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 3  صفحه : 19

من الجميع في المجالس وغيرها ولا يحبون أن يجلس أحد في مكان أعلى منهم، أو يقاطعهم في أثناء كلامهم ويجب أن يكون كلامهم هو الكلام الأول والأخير، ومن قدّم إليهم صنوف المدح وآيات الاحترام والتبجيل فهو إنسان شريف ويعترف بالجميل، ومن لم يكن كذلك فهو لئيم وناكر للجميل، ولذلك فإن مثل هؤلاء الأشخاص غالباً ما يكونون منبوذين ومكروهين، ورجوع بعض المحتاجين إليهم هو من باب الإجبار وعدم الحيلة.

مثل هؤلاء الأفراد يعرفون بسرعة، وجاء في حديث عن الإمام الصادق عليه السلام: «إنَّ شِرارَكُم مَن أَحبَّ أن يُوطّأ عَقِبَهُ» [1].

ونقرأ في حديث آخر عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله: «مَنْ أَحبَّ أن يُمثّل لَهُ الرِّجالُ فَليَتَبَوءَ مَقعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [2].

ومن العلامات الاخرى‌ لهم، أنّهم يعيشون في حالة الوهم والشخصية الخيالية الضاربة في أحلام اليقظة، فما لا يحصلونه في عالم الواقع من المنزلة والجاه والاحترام يجدونه حاضراً في عالم الوهم والخيال.

أسباب ومقاصد حبّ الجاه:

في بحث «حبّ الجاه» علّق المرحوم «الفيض الكاشاني» تعليقاً لطيفاً، فقال: «إنّ تعلق الناس بحب الجاه والمقام، أو بعبارة اخرى‌ أنّ حبّ التسلط على القلوب أقوى‌ من حبّ المال والثروة، لأنّ الوصول للمال والثروة يكون عن طريق الجاه، أسهل منه عن طريق المال للجاه، حيث يوجد الكثير من المتمولين لكن لا سيطرة لهم على قلوب الناس، ولكن الذين يستطيعون التأثير على القلوب، يكون تحصيل المال والثروة أسهل لهم.

ثانياً: الأموال تكون معرضة للتلف والحفاظ عليها يعدّ أمراً صعباً لكن الذي يملك‌


[1]. اصول الكافي، ج 2، ص 299، ح 8.

[2]. مكارم الأخلاق، ج 1، ص 26.

نام کتاب : الاخلاق فى القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 3  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست