إنّ المقام المعنوي للإنسان عند اللَّه تعالى يدور مدار الصدق.
إنّ أكرم الناس هم الصادقون.
إنّ الصدق يتسبب في النجاة في الآخرة.
إنّ الصدق أقوى دعائم الدين.
إنّ الصدق مفتاح الجنّة.
الصدق علامة محبوبية الإنسان لدى اللَّه تعالى.
إنّ الإنسان الصادق سينال خير الدنيا والآخرة.
ونظراً إلى هذه النتائج والمعطيات العشرة للصدق يتّضح جيداً أنّ هذه الصفة
الأخلاقية المهمّة لا تلحقها صفة اخرى بهذه المعطيات الكثيرة.
بقي هنا في هذا الموضوع المهم أن نذكر عدّة امور (رغم أنّه قد أشرنا إليها في
ضمن الأبحاث السابقة).
1- تأثير الصدق في حياة الإنسان
بالرغم من أنّ تأثير الصدق في حياة الإنسان يعدّ بديهيّاً وتوضيح هذا الأمر
يعدّ من توضيح الواضحات، ولكن عندما ندخل تفاصيل المسألة نواجه المعطيات الإعجازية
الكبيرة للصدق في جميع مفاصل الحياة البشرية، والالتفات إلى هذه المعطيات المهمّة
بإمكانه أن يكون دافعاً قوياً للتحلّي بهذه الصفة الأخلاقية الكبيرة.
وأول تأثير للصدق في حياة الإنسان هو مسألة الثقة وجلب الاطمئنان والاعتماد
المتقابل بين أفراد المجتمع في حركة التفاعل الاجتماعي.
ونعلم أنّ أساس الحياة الاجتماعية للإنسان هو العمل على المستوى الجماعي ولا
يتسنى ذلك إلّابأن يتعامل أفراد المجتمع فيما بينهم من موقع الثقة المتبادلة
واعتماد البعض