إنّ أوّل ما يشرع فيه الإنسان في مضمارالعقائد و المعارف، هو شُكر المُنعم، و
أوّل خطوةٍ في طريق معرفة اللَّه تعالى، هي مسألة شكر المُنعم، أو بعبارةٍ اخرى،
كما صرّح علماء العقائد والكلام: إنّ الدّافع للحركةإلى اللَّه تعالى هو شكر
النّعمة، لأنّ الإنسان عندما يفتح عينه، يرى نفسه غارقاً في بحر النّعم، فيدعوه
الضّمير مُباشرةً إلى معرفة المُنعم، و هذا هو بداية الطّريق لمعرفة اللَّه تعالى.
و بعدها تتطرّق الآية لمسألة التّوحيد وتقول: «لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ
الشِّركَ لَظُلمٌ عَظِيمٌ».
وفي المرحلة الاخرى، يتناول القرآن الكريم مسألة المعاد، و هي الأساس الثّاني
و المهم للمعارف الدّينية ويقول: «يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ
مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَو فِي السَّمَواتِ أَو فِي الأَرْضِ يَأَتِ
بِها اللَّهُ» [2].
ثم يتطرق للُاصول الأساسيّة للأخلاق والحكمة العمليّة، ويشير للُامور
التاليّة: