هذا البحث
يعدّ من أهم الأبحاث القرآنيّة، ويعتبر من أهمّ أهداف الأنبياء كذلك، إذ لولا
الأخلاق، لما فهم الناس الدّين و لَما إستقامت دنياهم: و كما قال الشّاعر:
وإنما الامم
الأخلاق ما بَقيتْ
فإن هُمُ ذهبت أخلاقهم ذَهبوا
فلا يُعتبر
الإنسان إنساناً إلّاباخلاقه، و إلّاسوف يصبح حيواناً ضارياً كاسراً، يحطّم و
يكتسح كلّ شيء، وخصوصاً و هو يتمتّع بالذّكاء الخارق، فيثير الحروب الطّاحنة،
لغرض الوصول لأهدافه الماديّة غير المشروعة، ولأجل أن يبيع سلاحه الفتّاك، يزرع
بذور الفُرقة و النّفاق ويقتل الأبرياء!
نعم، يمكن أن
يكون متمدّناً في الظّاهر، إلّاأنّه لا يقوم له شيء، و لا يميّز الحلال من
الحرام، ولا يفرّق بين الظّلم و العدل، و لا الظّالم و المظلوم!
بعد هذه
الإشارة نعرّج على القرآن الكريم لنستوحي من آياته الكريمة التالية، تلك الحقيقة: