يوجد في علم
الأخلاق مذاهبٌ كثيرةٌ، إنحرف أكثرها، و آلَ بها الأمر إلى مُخالفة الأخلاق،
فمعرفتها ليس بالأمر الصّعب و خصوصاً في ظِلّ الهدي القُرآني؛ فيقول القرآن
الكريم:
فأتت هذه
الآية، بعد ذكر قسمٌ مهمٌّ من العقائد والبرامج العمليّة و الأخلاقيّة في الإسلام،
و قد تضمنّت عشرة أوامر إسلاميّة، جاءت لِتوصي المسلمين بأن يتحركوا في العقيدة في
خط الإستقامة، بعيداً عن السّبل الاخرى التي تورثهم الفُرقة و الإنحراف، عن خطّ
الإيمان باللَّه تعالى.
المذاهب
الأخلاقيّة مثلها مِثلُ سائر المناهج الفردية الإجتماعية، فهي تستمد اصولها من
النّظرة الكليّة لمفهوم العالم، وهذان
المفهومان: «الأخلاق والنظرةالكونية»، منسجمان و مرتبطان مع بعضهما بصورة وثيقة
جدّاً، فالّذين يفصلون: «معرفة العالم»، النظريّة عن