responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخلاق فى القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 218

نَفْسِهِ مُراقِبَاً قَلْبَهُ، حافِظاً لِسانَهُ» [1].

4- جاء عن الإمام الصادق عليه السلام: «مَنْ رعى‌ قَلْبَهُ عَنِ الغَفلَةِ وَنَفْسَهُ عَنِ الشّهْوَةِ وَعَقْلَهُ عَنِ الجَهْلِ، فَقَدْ دَخَلَ في دِيوانِ المتَنَبِّهينَ ثُمَّ مَنْ رعى‌ عَمَلَهُ عَنِ الهوى‌، وَدِيْنَهُ عَنِ البِدعَةِ وَ مالَهُ عَنِ الحَرامِ؛ فَهُوَ مِنْ جُملَةِ الصَّالِحِينَ» [2].

5- ما ورد في الحديث القُدسي: «بُؤساً لِلقانِطِينَ مِنْ رَحْمَتِي وَيا بُؤساً لَمَنْ عصاني وَلمْ يُراقِبُني» [3].

6- جاء في إحدى خطب أمير المؤمنين عليه السلام، أنّه قال: «فَرَحِمَ اللَّهُ إمرءاً رَاقَبَ رَبَّهُ وَتَنكَّبَ ذَنْبَهُ، وَكابَرَ هَواهُ، وَكَذَّبَ مُناهُ» [4].

7- وقد ورد في نهج البلاغة أيضاً: «فإتَّقُوا اللَّهَ عِبادَ اللَّهِ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرَ قَلْبَهُ ...

وَرَاقَبَ فِي يَومِهِ غَدَهُ» [5].

نعم فإنّ «الرقابة» على النفس أو المُراقبة للَّه‌تعالى، أو ليوم القيامة، كلّها تعكس حقيقةً واحدةً، ألا و هي النّظارة و الرّقابة الفاحصة الدّقيقة الشّديدة للإنسان على أعماله، في كلّ حالٍ و زمانٍ و مكانٍ.

و خلاصة القول: إنّ السّائر إلى اللَّه تعالى، و بعد «المشارطة» مع نفسه وربّه، وبعد تهذيب النفس وتربيتها على طاعة اللَّه و عبوديّته، عليه المراقبة والمداومة على العهد الذي قطعه على نفسه في خطّ التوبة، كالّدائن الذي يطلب من مدينه وفاء ديونه، فأيّ غفلة عن مخاطر المسير، ستعود عليه بالضّرر الفاحش، و تؤخره عن الرّكب كثيراً.

الخطوة الرّابعة: المحاسبة


[1]. غُرر الحِكَم.

[2]. بحار الأنوار، ج 97، ص 68.

[3]. المصدر السابق، ج 74، ص 349.

[4]. اصول الكافي، ج 2، ص 67.

[5]. نهج البلاغة، الخطبة 83، «الخطبة الغرّاء».

نام کتاب : الاخلاق فى القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست