responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخلاق فى القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 120

وما دام يراوح في عالم المثال، فلن يستطيع الوصول إلى عالم العقل، الذي هو عالم الحقيقة والأصل للنفس الإنسانية، الذي لا صورة ولا مادة فيه، فإذا وصل لعالم العقل، و أدرك نفسه خاليةٌ عن المادة و الصّورة، فسيصل إلى معرفة الباري تعالى، و يكون مصداق لقوله: «مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ فَقَد عَرَفَ رَبَّهُ‌ [1]» [2].

3- طريقةٌ اخرى‌

في رسالة «لقاء اللَّه» للعالم والمحقق الكبير، الآقا المصطفوي، أشار إلى برنامج آخر للسّير و السّلوك، في رسالته الجامعة و الغنية، و المعتمدة على الآيات والأخبار، حيث أشار أولًا إلى الآيات المتعلّقة بلقاء اللَّه، وبعدها شرع في تفسير معنى اللّقاء؛ أنّ المراد منه اللّقاء المعنوي و الرّوحي، وأضاف أنّ الإنسان ولأجل وصوله للقاء اللَّه تعالى في هذا السير المعنوي، عليه أن يكسر حدود المادة والمكان و الزّمان، و كذلك الحدود الذّاتية لكلّ المُمكنات، و يفنى في عالم اللّاهوت، و يكون المخاطب لقوله تعالى: «يا أَيَّتُها النَّفسُ المُطمَئِنَّةُ ارجَعِي إِلى‌ رَبِّكِ راضِيَةً مَرضِيَّةً فادخُلِي فِي عِبادِي و ادخُلي جَنَّتي» [3].

و أقترح خمسة مراحل للوصول إلى المقصود الأكبر:

المرحلة الاولى: التّحرك على مستوى تكميل وتقوية الإعتقادات، و التّوجه الخاص لُاصول الدّين.

المرحلة الثانية: التّوبة من الذنوب، و التّحرك من هذا الموقع للإتيان بالأعمال الصّالحة وأداء الواجبات.

المرحلة الثالثة: السّعي الجاد لتطهير النّفس من الرذائل، و تحليتها بالفضائل الأخلاقية.


[1]. بحار الأنوار، ج 2، ص 32.

[2]. للتفصيل يرجى الرجوع إلى رسالة لقاء اللَّه المرحوم التبريزي قدس سره.

[3]. سورة الفجر، الآية 27 إلى‌ 30.

نام کتاب : الاخلاق فى القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست