من الجدير بالذكر، أنّ أرباب السّير و السّلوك، و العلماء الذين سلكوا هذا
الطريق، وإتخذوا من القرآن الكريم و السّنة الشّريفة دليلًا لهم، (لا الصّوفيين
الذين تأثروا بالمذاهب غير الإسلاميّة الأجنبيّة)، فكلّ واحد من اولئك الأفاضل
إقَتَرح طريقةً تختص به، أو بتعبيرٍ أدق، إتّخذوا منازل و مراحل، سنأتي بها بصورةٍ
ملخّصة، حتّى يكتمل البحث، و يكون أكثر فائدة:
1- السّير و السّلوك المنسوب: «للسيد بحر العلوم»
هناك كتاب منسوب للعلّامة الفقيه العالم: «السيد بحر العلوم»، و رغم أنّ بعض أبحاثه لا
يمكن القول بصدورها منه، إلّاأنّ بعض أقسامه و الحقّ يقال، في غاية الأهميّة، فقد
ذكر السّيد في هذا الكتاب أربعة عوالم و منازل، مهمّة للسّير و السّلوك إلى اللَّه
تعالى، و القرب منه، وهي: