يعتبر (الموت) من جملة قوانين عالم الطبيعة الذي لا يقبل الاستثناء، و كما ورد
في القرآن الكريم أن «كلّ نفس ذائقة الموت» و الملفت للنظر أنّ هذه العبارة تكررت
ثلاث مرّات في القرآن الكريم [1].
و من جهة اخرى يعتبر الموت من أهم التجارب في حياة كلّ إنسان في هذه الدنيا،
لأنّه يشاهد موت أعزته بامّ عينيه و يشارك في تكفينهم و دفنهم، و لكن مع الأسف
فإنّ الكثير من الأشخاص لا يعتبرون بذلك بل يرون الموت للآخرين فقط و يتصورون أنّ
الميّت كالمسافر الذي يعود إليهم بعد أيّام، و ليس لذلك من سبب سوى الغفلة التي
تعتبر مصدر الكثير من المشكلات المادية و المعنوية للإنسان في حياته الدنيوية.
إنّ قراءة الأحكام المتعلقة بالأموات تمثل أحد الطرق لإزالة الغفلة عن واقع
الإنسان و وعيه، و هنا نستعرض بعض هذه الاحكام:
المسألة 284: يكره حضور الحائض عند المحتضر (من يلفظ أنفاسه
الأخيرة)، و كذلك ترك النساء لوحدهنّ عنده.