الحقيقة هى
أنّنا نعتبر هذا الموضوع أشبه بلعب الأطفال، و اللّهو منه بالواقع خُصوصاً في هذه
الأيام، التي ابتذل فيها عمل المنضدة المستديرة، إلى الحدِّ الذي تطور فيه إلى
وسيلةٍ خطيرةٍ لتصفية الحِسابات الشّخصية، أو لإثبات العقائد و المَسالك الخاصّة،
و مستمسكاً لإلصاق التّهم بِهذا و ذاك.
و المَوجة
الأخيرة لِلمنضدة المُستديرة- كسائر الأشياء الأخرى-، هى هديّةُ الغرب لنا، و
التي ترجمت عن مَقالاتهم و مَجلاتهم.
يقولون قبل
حوالي (120) سنة، إنتشرت هذه اللّعبة في أميركا و أصبحت موضة العصر في وقتها، و
الآن هى وسيلة بعض مَجلّاتنا المتأثّرة بالغرب، يروِّجونها في محيطنا معزّزةً
بالمسائل الخرافيّة، التي لا أساس لها، (كَمسألة التّناسخ و عودة الأرواح إلى
أبدانٍ أخرى).
لكي تَعرفوا
أنّ عمليّة الإتصال بالأرواح في محيطنا، إلى أيّ حدٍّ وصلت و بأيِّ شكلٍ ظَهرت،
أضع بين أيديكم نصّ إحدى الرّسائل التي وصلتنا بعد تلك الدعوة العامّة. (مع فائق
إعتذاري).