و لا أساس لها؛ لأنّ الذي يقول «أنا أُفكِّر» فإنّه يقرّ و يعترف بوجوده في هذه الجُملة الأولى، و بعدها لا يحتاج أن يُثبت وجوده بواسطة التّفكير.
أمثال هذه الأمور كثيرٌ في كتابات فلاسفة الغرب.
فإذا كان الأمر كذلك، فهل من الانصاف أن نقول: خُذوا بفلسفة الغرب فإنّها حيٌّة و متحرِّكة، و ليست كفلسفة الشّرق جامدة و راكدة و مكررة ....
بإعتقادنا يجب القول، إنّ طريقة تفكير شخصٍ كَهذا جامدةٌ و راكدةٌ! ...
الفرق بين العِلم و الفلسفة:
هنا نقطة يجب أن تلاحظ بدقةٍ، حتّى يمكن تفادي أيّ سوء فهمٍ في هذا المجال، و ذلك أنّ فلسفة الشّرق تتركّب من بحوثٍ مختلفةٍ يمكن تلخيصها في قسمين:
القِسم الأوّل: البحوث في المسائل العامّة و الإلهيات.
القِسم الثاني: في الطبيعيّات و الفلكيّات.