الحياة السابقة جزاؤها هذا، بل لكلّ هذا أسباب نفسيّة و إجتماعيّة و تربويّة و
جسميّة خاصّة، و لا تحتاج لهذه الفرضيّات الفاسدة.
هذا عجيب، أنّ الكاتب المذكور أعلاه، بقوله إنّ هذه الحوادث هى نوع من الثّواب
و العِقاب، و في تصريح له في الأعداد السّابقة، (مثلًا في العدد 1461)، يقول:
(أنتم أيّها الآباء و الأمّهات إعلموا أنّ التفرقة بين الأبناء هى جريمة عُظمى،
سيكون جزاؤها في أعناقكم، امّا في هذه الدنيا و أمّا بعد الموت في عالم الأرواح، و
حتّى في حياتكم القادمة التي تعود بها إلى هذا العالم).
يقول هذا الكاتب: لِماذا «السيّد مكارم» ينسِب إليَّ هذا الأمر الآتي: (الرّوح
و بعد الإنفصال عن البدن، إذا كانت بحاجة إلى التّكامل فستعود إلى بدنٍ آخر، و
تشرع بدورةٍ جديدةٍ من الحياة أحياناً، تكون هذه الدّورة الجديدة يشوبها العذاب و
الهُموم، حتّى تُلاقي أعمالها السّيئة السّابقة، و أحياناً يشوبها النّجاح و
الموفَّقية لِتُعوِّض حرمانها السابق).