responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 60

أمير المؤمنين عليه السلام و ذهبت تلك الفضائل معهم إلى القبر!! إنّ أجواء الإرهاب كانت إلى درجة من الشدّة بحيث إن من يذكر فضيلة واحدة لأهل البيت كان يتعرض للعقاب الشديد بل لو أنّ أحداً سمّى ابنه عليّاً كان يتعرض للعقاب أيضاً.

و مع هذه الظروف الصعبة فعند ما تصل إلينا أربعين رواية فيمكن أن نحدس أنّ أضعاف هذا المقدار قد تلف في طيّات التاريخ.

و النتيجة هي أنه مع الأخذ بنظر الاعتبار كثرة الروايات التي تصل إلى حدّ التواتر و قد أوردنا بعضها بالتفصيل فلا يبقى شكّ أن الآية الشريفة «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ» نزلت في شأن أمير المؤمنين و أنه عليه السلام هو الولي بعد اللَّه و رسوله.

شبهات و اشكالات‌

و على الرغم من وضوح دلالة الآية الشريفة على ولاية أمير المؤمنين فإنّ بعض العلماء قد ذكر بعض الشبهات و الإشكالات حول دلالة هذه الآية، و في الواقع فإنّ الكثير من هذه الإشكالات ليست سوى ذرائع و حجج واهية [1].

و على سبيل المثال:

الإشكال الأوّل: كلمة إنّما لا تدلّ على الحصر

رأينا في عملية الاستدلال بالآية أعلاه أنها تقوم على ثلاث دعائم: أحدها أن كلمة «إنّما» في الآية الشريفة تدلّ على الحصر و أنّها تحصر الولاية بثلاث موارد، و عليه فإنّ‌


[1] طبعاً لا شك في أن السؤال نافذة للعلم و مفتاح حلّ المشكلات و المجهولات، و لذا ورد الحث عليه في القرآن الكريم بصورة مطلقة، حيث يقول تعالى في الآية 43 من سورة النحل، و كذلك في الآية 7 من سورة الأنبياء: «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون»

هذه الآية الشريفة مطلقة من كلّ جهة، فكلّ من لديه سؤال يمكنه أن يسأل أهل العلم و الخبرة، و قد ورد في هذا المورد روايات عديدة، و لكن المهم هو أن يكون السؤال بقصد التوصل إلى الحقيقة لا بدافع من العناد و التعصّب كما في الكثير من أسئلة علماء أهل السنّة حول آية الولاية.

نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست