responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 37

و لكنّهم عند ما شاهدوا أنّ النبي الأكرم قد جمع المسلمين في صحراء غدير خم في اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة في السنة العاشرة للهجرة و اختار خليفة له على المسلمين و هو أعلمهم و أقدرهم في تدبير امور المجتمع الإسلامي فإنّ أملهم هذا قد تبدّل إلى يأس كامل، و تبخرت حينذاك طموحاتهم و تمنياتهم و أغلقت فيه النافذة الوحيدة للأمل لديهم فيئسوا من هزيمة الإسلام إلى الأبد.

ثانياً: مع انتخاب الإمام علي عليه السلام خليفة و وصياً للرسول فإنّ النبوة لن تنقطع بل استمرت في سيرها التكاملي لأن الإمامة هي تكميل للنبوة و بالتالي فالإمامة هي السبب في كمال الدين، و على هذا الأساس فإن اللَّه تعالى قد أكمل دينه بنصبه الإمام علي خليفة على المسلمين و هو الشخصية المتميزة من بين المسلمين بالعلم و القدرة و التقوى و الفضيلة بما لا يدانيه أحد بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

ثالثاً: إن النعم الإلهية قد تمت على المسلمين بنصب الإمام علي خليفة و إماماً بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

رابعاً: إنّ الإسلام بلا شك سوف لا يكون ديناً عالمياً و شمولياً و خاتم الأديان بدون عنصر الإمامة، لأن الدين الذي يعتبر نفسه خاتم الأديان يجب أن يتضمن إجابات كافية على حاجات الناس المتكثرة و المتوالية في جميع الأزمان، و هذا المعنى لا يتسنى من دون إمام معصوم في كلّ زمان من الأزمنة.

و النتيجة هي أن تفسير الآية الشريفة بواقعة الغدير هو التفسير الوحيد و المقبول من جميع الجهات.

المراد من إكمال الدين‌

و قد ذكر المفسّرون في تفسير هذا المقطع من الآية الشريفة «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ...» ثلاث نظريات:

1- إن المراد من‌ «الدين» هو القوانين، أي أن ذلك اليوم كملت فيه قوانين الإسلام فلا يوجد في الإسلام خلأ قانوني و فراغ تشريعي بعد الآن.

نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست