responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 358

3- و في رواية اخرى عن ابن عبّاس يقول:

«كنت عند رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فسئل عن علي، فقال:

قُسِّمَتِ الْحِكْمَةُ عَشْرَةَ أَجْزَاءَ، فَأُعْطِيَ عَليٌّ تِسْعَةَ أَجْزاء وَ اعْطِيَ النّاسُ جُزْءاً وَاحِداً» [1].

هذه المضامين الواردة في الروايات الشريفة توضح بصورة جيّدة أن الشخص الذي رُزق الحكمة و المعرفة في الامّة الإسلامية بعد رسول اللَّه هو علي بن أبي طالب عليه السلام و أنه لا يصل إليه أحد من الصحابة في العلم و المعرفة، و بما أن أهم ركن من أركان الإمامة هو العلم و الحكمة و المعرفة فإنّ أجدر الناس لهذا المقام بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله هو علي بن أبي طالب عليه السلام.

سعة علم الإمام علي عليه السلام و حكمته‌

إنّ دائرة علم علي بن أبي طالب عليه السلام و حكمته واسعة إلى درجة أن شعاع نور علمه بلغ مبلغ اعترف به حتّى مخالفيه و لم يقدروا على إنكاره بل كانوا يرجعون إليه في قضاياهم و ما تشتبك عليهم من الامور، فكان مرجعاً علمياً لهم حيث كان الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه يرجعون إليه في كثير من التعقيدات العلميّة و المشاكل الفقهيّة أيّام المحنة و السكوت الطويل، و الأمثلة على ذلك كثيرة في تاريخ صدر الإسلام و نكتفي هنا بذكر نماذج منها:

1- المرجعية العلمية للإمام علي عليه السلام‌

يقول أنس ابن مالك خادم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إنّ رسول اللَّه قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام:

«انْتَ تُبيّنُ لِأُمَّتِي ما اخْتَلَفُوا فِيهِ بَعْدِي» [2].

و أحد وظائف الإمامة و الولاية المهمة هي حفظ حريم القرآن و خزانة العلوم النبوية و نقلها بصورة صحيحة إلى العلماء و الفقهاء و شرح ما أشكل عليهم من مفاهيم و أحكام‌


[1] شواهد التنزيل: ج 1، ص 105، ح 146.

[2] مستدرك الصحيحين: ج 3، ص 122، و كنز العمّال: ج 6، ص 156، و المرحوم التستري في إحقاق الحقّ: ج 6، ص 52 و 53، إضافة إلى المصدرين المذكورين وردت هذه الرواية في أربعة كتب اخرى أيضاً.

نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست