يكون ساذجاً و سطحياً و يتعامل مع الأحداث من موقع الهويمات و الأوهام الهشة و المطلقات الخاوية.
3- و قال شخص للإمام الباقر عليه السلام: «الحمد للَّه على كثرة شيعتكم».
فنظر إليه الإمام نظرة ذات مغزى و قال له: إنما تقوله عن شيعتنا:
هَلْ يَعْطِفُ الْغَنيُّ عَلَى الْفَقيرِ؟ وَ يَتَجاوَزُ الْمُحْسِنُ عَنِ الْمُسِيءِ وَ يَتَواسَوْنَ؟
قُلتُ: لا.
قالَ: لَيْسَ هؤُلاءِ الشِّيعَةُ، الشِّيعَةُ مَنْ يَفْعَلُ هَكَذا [1].
أجل، فإنَّ الشخص الشيعي يجب أن يكون قائم الليل يقظ و عامل في النهار و يتعامل مع الواقع و الأحداث بمنطق العقل و الفهم السليم و يساعد الفقراء و المساكين و يعفو عن المسيئين و يشارك الناس في همومهم و يواسيهم في غمومهم.
[1] بحار الأنوار: ج 71، ص 313.