responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 35

الطريق الثاني: تفسير الآية الشريفة بالاستعانة بالروايات الواردة بشأن النزول و كذلك آراء و نظريات المفسّرين و علماء الإسلام.

الطريق الأوّل: تفسير الآية بدون الاستعانة بالقرائن الخارجية

نتساءل مع أيّ حادثة من الحوادث التاريخية في زمن النزول يمكن تطبيق هذه الآية الشريفة؟

و في مقام هذا الجواب على هذا السؤال فالفخر الرازي له رأيان و المرحوم الطبرسي ذكر رأياً ثالثاً، و نحن بالتوكل على اللَّه تعالى و بالاستعانة بالعقل و المنطق و الابتعاد عن التعصّب و لغة الاحساسات و الابتعاد عن كلّ ما يخلّ بوحدة المسلمين نبحث هذه الآراء و النظريات الثلاث بدقّة:

النظرية الاولى: و هي إحدى‌ النظريات التي ذكرها الفخر الرازي في تفسيره للآية الشريفة، و هي أنّ كلمة «اليوم» الواردة في هذه الآية لم ترد بمعناها الحقيقي بل وردت بالمعنى المجازي، أي أنّ كلمة «اليوم» هنا تعني‌ «المرحلة» أو البرهة من الزمان لا مقطع خاص منه بما يحكي عن ليلة و نهار واحد.

و طبقاً لهذه النظرية فإنّ اليوم هنا لا يقصد به يوم معين أو حادثة خاصّة بل يشير إلى بداية مرحلة تحكي عن عظمة الإسلام و يأس الأعداء و الكفّار من تحقيق النصر على هذه الدعوة السماوية، لا سيّما و أن هذا الاستعمال المجازي لكلمة «اليوم» هو استعمال متداول بين الناس كما يقال مثلًا «كنت بالأمس شاباً و اليوم أصبحت شيخاً» أي أنني كنت في مرحلة سابقة من عمري شاباً و في هذا الزمان أصبحت شيخاً، فلا تعني كلمة اليوم أو الأمس يوماً معيناً من الأيّام الزمانية.

و لكن الجواب على هذه النظرية واضح لأنّ المعنى المجازي يحتاج إلى قرينة لصرف الاستعمال عن المعنى الحقيقي، فما هي هذه القرينة الواضحة التي استند عليها الفخر الرازي للقول بالمعنى المجازي؟

النظرية الثانية: أن المراد بكلمة اليوم في الآية الشريفة هو المعنى الحقيقي، أي هو يوم‌

نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست