في الآخرة
بالنسبة إلى الدنيا لأنّ مقامهم الدنيوي كان مقترناً مع تحمل المسئوليات و الأتعاب
و المشاكل في حين أن مقامهم الاخروي هو التنعم الخالص بالمواهب الإلهية في الجنّة.
فهل تليق هذه
المواهب و المثوبات الإلهية لغير السابقين؟
نسألك
اللّهمّ بلطفك و كرمك أن تحشرنا مع هذه الطائفة و تجعلنا من المقرّبين عندك.
الإمام علي
عليه السلام المصداق الأتم و الأكمل للسابقين
كما تقدّم
آنفاً فإنّ مفهوم الآية الشريفة شامل و عام في دائرة السابقين و يستوعب في مضمونه
جميع الأشخاص الذين سبقوا الآخرين في الإيمان و الجهاد و الصلاة و التوبة و المسير
في خطّ الطاعة و العبودية و الدخول إلى الجنّة و أمثال ذلك، و لكن طبقاً لما ورد
في الروايات الشريفة أن الإمام علي عليه السلام هو أسبق السابقين في هذه الموارد و
المصداق الأتم و الأكمل لهذه الآية الشريفة، و هنا نلفت النظر إلى بعض ما ورد في
هذه الروايات:
الف) ما ورد
عن المفسّر و الراوي المعروف ابن عبّاس المقبول لدى السنّة و الشيعة أنه قال:
سابِقُ
هذِهِ الْامَّةِ عَلِيُّ بْنُ أبي طَالِبٍ[1].