5- و اختار
«أبو حيّان الأندلسي» هذا التفسير أيضاً [2].
6- و ذهب
«السيوطي» في تفسيره «الدرّ المنثور» إلى هذا الرأي [3].
7- و ذهب
«الترمذي» صاحب كتاب «المناقب المرتضوية» إلى هذا الرأي أيضاً
[4].
8- «الآلوسي»
ذهب في تفسيره «روح المعاني» إلى اختيار هذا التفسير من بين جملة علماء أهل السنّة
[5].
الفخر
الرازي المخالف الوحيد
فعلى رغم كلّ
هؤلاء المفسّرين و الرواة الذين فسّروا الآية الشريفة مورد البحث بالنبي صلى الله
عليه و آله و الإمام علي عليه السلام فإنّ الفخر الرازي رفع لواء المعارضة و
المخالفة و زعم: «أن المراد من الجملة الثانية هو أبو بكر لأنه هو الملقّب
بالصدّيق».
و أجابه
القاضي نور الله التستري بجواب قاطع و قال:
«لم يرد هذا المطلب الذي ذكره الفخر الرازي في
أي كتاب قبله، و نعلم أن الفخر الرازي لم يكن من أصحاب النبي، إذن فكلامه في تفسير
هذه الآية لا يقوم على أساس متين».
و عليه فإنّ
بطلان هذا الرأي لا يحتاج إلى زيادة بيان و توضيح [6].
[1] الجامع لأحكام القرآن: ج 15، ص 256 نقلًا عن
احقاق الحقّ: ج 3 ص 178.
[2] البحر المحيط: ج 7، ص 428 نقلًا عن احقاق
الحقّ: ج 3، ص 178.
[3] الدرّ المنثور: ج 5، ص 328 نقلًا عن احقاق
الحقّ: ج 3، ص 178.
[4] المناقب المرتضوية: ص 51 نقلًا عن احقاق
الحقّ: ج 3، ص 178.
[5] روح المعاني: ج 30، ص 3 نقلًا عن احقاق
الحقّ: ج 3، ص 178.
[6] مضافاً إلى وجود العديد من الروايات في
مصادر أهل السنّة و الشيعة تخصّ الإمام علي بصفة «الصدّيق» و «الفاروق» كما ورد عن
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قوله «لكلّ امّة صدّيق و فاروق، و صدّيق هذه
الامّة و فاروقها عليّ بن أبي طالب» و قد وردت هذه الروايات في بحار الأنوار: ج
38، ص 112- 212- 213- 216- و في أجزاء اخرى منه، و ورد مضمون الرواية المذكورة
آنفاً في العشرات من كتب أهل السنّة (انظر الغدير: ج 2، ص 313 فصاعداً).