إلى ما يناله
المتقون في الجنّة من النعم و المواهب العامّة التي ينالها جميع المؤمنين من أهل
الجنّة فإنّهم يختصون بمواهب خاصّة ورد ذكرها في الآية التي بعدها:
«لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ
جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ».
و هكذا نرى
أن درجات و مقامات هؤلاء المتقين في الآخرة إلى درجة من العظمة و السمو بحيث إنهم
ينالون من المواهب ما لا يعدُّ و لا يحصى فكلُّ ما يريدون و يطلبون فإنهم سيحصلون
عليه، و هذه النعمة لا يمكن أن يتصور فوقها شيء.
من هو
«الذي جاء بالصدق» و من «صدّق به»؟
سؤال:
ما هو المراد من جملة «الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ» و
جملة «الَّذِي صَدَّقَ بِهِ»؟
الجواب:
إنّ المراد من الجملة الاولى هو النبي الأكرم صلى الله عليه و آله، و المراد من
الجملة الثانية هو الإمام علي عليه السلام، رغم أن الجملة الثانية تشمل جميع
المؤمنين برسالة النبي صلى الله عليه و آله الذين آمنوا و صدّقوا برسالته و لكن
بلا شكّ أن عليّ بن أبي طالب عليه السلام هو المصداق الأكمل و الأتم لهذه العبارة.
و قد ورد هذا
المعنى في الكثير من كتب الشيعة و أهل السنّة، و نكتفي بالإشارة إلى بعض منها:
1- نقل «ابن
المغازلي» و هو من أساطين علماء أهل السنّة في كتابه المعروف ب «المناقب» عن
المفسّر المعروف «المجاهد» قوله: