عبد اللّه
ابن سلام اعتنق الإسلام في المدينة، و على هذا الأساس فإنّ زمان نزول الآية محل
البحث قبل إيمان عبد اللّه بن سلام بعدّة سنوات فلا يمكن أن تشير الآية إلى إيمان
هذا الشخص و شهادته.
3- و هي
النظرية التي وردت في الكثير من كتب التفسير و التاريخ و الحديث حيث تقرر أن
المراد بجملة «من عنده علم الكتاب» هو الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام
[1].
يقول أبو
سعيد الخدري من علماء الإسلام و صحابة النبي صلى الله عليه و آله و المقبول لدى
أهل السنّة و الشيعة:
«سألت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عن هذه
الآية: الذي عنده علم من الكتاب [2] قال: ذاك
وزير أخي سليمان بن داود عليه السلام، و سألته عن قول اللَّه عزّ و جلّ: قل كفى
باللَّه شهيداً بيني و بينكم و من عنده علم الكتاب، قال ذاك أخي علي بن أبي طالب»
[3].
و يروي هذه
الرواية مضافاً إلى أبي سعيد الخدري: عبد اللّه ابن عبّاس، سلمان، سعيد ابن جبير،
محمّد ابن الحنفية، زيد بن علي و آخرون أيضاً، و من جملة من ذكر هذه الرواية في
كتابه: القرطبي [4]، السيوطي
[5]، العلّامة الدشتكي الشيرازي [6]،
الترمذي [7] و آخرون، و عليه فإن أفضل تفسير لجملة «من عنده
علم الكتاب» هو أن المراد منها الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام.
كيف يشهد
الإمام علي عليه السلام بالنبوّة؟
سؤال:
مع الالتفات إلى الروايات الكثيرة الواردة في شأن نزول هذه الآية الشريفة التي