responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 247

4- الخصائص الكبرى للسيوطي‌ [1] و كتب اخرى‌ [2].

امّا ما ذكر في هذا الحديث «على ساق العرش مكتوباً» فيدلُّ على أهمية هذه المسألة بحيث أنها كتبت على ساق العرش الإلهي و ذكرت إلى جانب اسم اللَّه تعالى و اسم رسوله اسم علي ابن أبي طالب أيضاً، و هذا يدلُّ على أن الإمام علي عليه السلام هو المصداق البارز و الفرد الكامل لعنوان الناصر، و بديهي أن اللَّه تعالى إذا أراد أن يختار خليفة لرسوله الكريم فإنه يختار من بين المسلمين الأفضل و الأكمل منهم لهذا المقام، و إذا أراد المسلمون أن يختاروا شخصاً لهذا المقام فإنّ العقل يحكم بضرورة اختيار مثل هذا الشخص.

توصية الآية

الدفاع عن الإسلام بكلّ القوى‌

رأينا في الآيات الشريفة المذكورة آنفاً دور الإمام علي عليه السلام و أهميته الكبيرة في نصرة النبي الكريم صلى الله عليه و آله و حماية الرسالة السماوية، إنّ أمير المؤمنين عليه السلام قد حصل على هذا المقام في ظلّ تحركه الدائب و سعيه المستمر في الدفاع عن قائد المسلمين في أحلك الظروف و أشد الأزمات، و عند ما كان الإسلام على شرف الانهيار و السقوط فإنّ الإمام علي عليه السلام كان يبذل كلّ ما اوتي من قوّة للدفاع عن هذا الدين الإلهي، مثلًا في حرب احد حيث انهزم جميع المسلمين و تركوا النبي صلى الله عليه و آله لوحده في ميدان القتال نجد أن الإمام علي عليه السلام استمر في قتال الأعداء و مناجزتهم و لم يكن له علم بحال النبي صلى الله عليه و آله و لكنه كان يعلم أن النبي ما زال في الميدان و أنه ليس بالإنسان الذي يفر من قتال العدو، و لهذا ففي حين أنه كان مشغولًا في قتال الأعداء كان يبحث عن النبي صلى الله عليه و آله في الميدان فرآه في أحد الجوانب و قد كسرت ثنيته المباركة و سال الدم من فمه و جبهته، فما كان من الإمام علي عليه السلام إلّا أن أخذ يدور حوله و يذبّ الأعداء عنه حتّى تحمّل جراحاً بليغة في سبيل الدفاع عن النبي صلى الله عليه و آله‌ [3]، و على الشيعة


[1] الخصائص الكبرى: ج 1، ص 7 نقلًا عن الغدير: ج 2، ص 51.

[2] راجع الغدير: ج 2، ص 50 و 51.

[3] نور الأبصار: ص 96- 97.

نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست