فقال مالك:
«حُرْمَتُهُ مَيِّتاً كَحُرْمَتِهِ حَيّاً».[1]
و طبقاً لهذا
الكلام فإن احترام النبي واجب في حال حياته و بعد مماته و التوسل به جائز أيضاً
على أيّة حال.
4- و قد ذكر
«ابن حجر» من علماء أهل السنّة المعروفين و الإنسان المتعصب جدّاً في كتابه
«الصواعق المحرقة» اعترافات مهمة لصالح الشيعة، و من تلك الاعترافات ما أورده من
شعر الإمام الشافعي حيث يقول:
النتيجة: أن
التوسل بأولياء الدين و المقدّسات كالقرآن الكريم لا تتنافى إطلاقاً مع التوحيد
الأفعالي، و قد ورد التمجيد و الترغيب في القرآن و الروايات الشريفة للمسلمين لمثل
هذا العمل.
لا تجوز
العبادة لغير اللَّه
سؤال:
لقد قلتم أن العبادة خاصّة باللَّه تعالى و لا ينبغي عبادة غير اللَّه لأن ذلك
يحسب من الشرك في حين أننا نجد في بعض الآيات القرآنية أنها تتحدّث عن السجود لغير
اللَّه تعالى من قبيل:
1- ما ورد في
قصة آدم و حواء عند ما خلق اللَّه آدم و أمر الملائكة بالسجود له:
فلو كانت
العبادة لغير اللَّه تعالى شرك فلما ذا ورد الأمر في هذه الآية الشريفة بالسجود
لآدم؟
2- و في سورة
يوسف عند ما تحرك الاخوة مع الوالدين من الصحراء متوجهين إلى مصر بعد أن علموا
بحياة يوسف، حيث يحدّثنا القرآن الكريم عن اللحظة التي التقى فيها
[1] وفاء الوفاء: ج 1، ص 422 نقلًا من كشف
الارتياب: ص 317.