responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 178

أيضاً [1].

8- «القرطبي» المفسّر المعروف حيث ذكر في تفسيره هذه العبارة:

ذكر الثّعلبي في تفسيره: و قال أهل التفسير انّها نزلت في علي و فاطمة و جارية لهما اسمها فضّة [2].

و قال أهل التفسير أنها نزلت في عليّ و فاطمة و جارية لهما اسمها فضة.

و الخلاصة انه طبقاً لشهادة علماء الإسلام هؤلاء فإنّ سورة الدهر مدنية بلا شكّ.

ثانياً: و يستفاد من الآية الشريفة «وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى‌ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً» أن هذه السورة مدنية، لأن الأسير لم يكن له وجود في مكّة حينذاك بل وجد بعد هجرة النبي الأكرم صلى الله عليه و آله و المسلمين إلى المدينة و تشريع حكم الجهاد و بعد ما حدثت معارك و غزوات النبي صلى الله عليه و آله، و عليه فإنّ وجود كلمة «أسير» في هذه الآيات يدلُّ على أن هذه السورة مدنية.

و أمّا ما ذكر في شأن النزول من الغلام الحبشي فإنه لا يتناسب إطلاقاً مع آيات سورة الدهر، لأنّ شأن النزول هذا ليس له ارتباط بإطعام المسكين و اليتيم و الأسير، و عليه فإنه لا ينسجم مع آيات هذه السورة و لا ينبغي الاعتناء بما يخالف القرآن الكريم من شأن النزول.

2- التعارض بين الوجوب و الاستحباب‌

و هنا يثار سؤال: هل يليق بالإمام علي عليه السلام أن يدفع طعامه و طعام أهل بيته الذين تجب نفقتهم عليه إلى السائل؟ في حين أن اللَّه تعالى يقول في الآية 219 من سورة البقرة ضمن الإجابة على السؤال الذي تقدّم به بعض المسلمين إلى النبي صلى الله عليه و آله عمّا يصحّ لهم إنفاقه، فقال:


[1] التفسير الكبير: ج 30، ص 244.

[2] تفسير القرطبي: ج 19، ص 19.

نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست