responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 159

جاء في كتاب صحيح مسلم في باب «فضائل الصحابة» رواية مثيرة و جذّابة رواها سعد بن أبي وقاص: أن معاوية قال لسعد: «ما منعك أن تسبّ أبا تراب‌ [1]؟ قال: أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن رسول اللَّه فلن أسبّه لئن تكون لي واحدة منها أحبّ إليّ من حمر النعم، ثمّ ذكر قصة تبوك عند ما استخلف النبي علياً على المدينة، فلما قال الإمام علي: أ تخلّفني على النساء و الأطفال؟ قال له رسول اللَّه: «أ لا ترضى أن تكون مني كهارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي، و الثانية في معركة خيبر عند ما أرسل رسول اللَّه الأوّل و الثاني لفتح خيبر فرجعا آيسين فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: «لأعطينّ الراية غداً لرجل لا يملّ من الحرب و لا يدير ظهره للعدو». فتطاولت الأعناق لذلك، فنظر رسول اللَّه فيهم فلم ير علياً، فسأل عنه فقيل: هو أرمد، فقال: عليّ به، فجاء الإمام علي فتفل رسول اللَّه في عينه فشفي من ساعته فدفع إليه الراية و كان الفتح على يده. و أما «الثالثة» فهي لما نزلت هذه الآية «قل تعالوا ندع ابناءنا و ابناءكم ...» حيث دعا رسول اللَّه علياً و فاطمة و حسناً و حسيناً فقال: اللّهم هؤلاء أهلي ...

و قال سعد بعد ذلك لمعاوية: هل يحقّ لي بعد هذا أن أسبّ علياً؟ فسكت معاوية و ندم على مقولته» [2].

من هم أبناءنا، نساءنا، أنفسنا؟

لا خلاف ظاهراً بيننا و بين إخوتنا من أهل السنّة في أن المراد من «نساءنا» هو فاطمة الزهراء بنت رسول اللَّه عليها السلام و كذلك اتّفق علماء الشيعة و أهل السنّة أن المراد من «أبناءنا» الحسن و الحسين عليهما السلام.

و على هذا الأساس فإن المحور الأصلي في هذا البحث يدور حول تفسير كلمة «أنفسنا»


[1] هذا الكلام يعكس غاية ما فيه الإمام علي من المظلومية و ذروة الحقد الدفين في قلوب بني امية عليه بحيث اشاعوا سبّه و لعنه بين المسلمين بحيث لو امتنع أحد من سبّه لتعرض للعقاب الشديد، و العجيب من بعض أهل السنّة الذين يدافعون عن بني امية و معاوية مع كلّ هذه الجرائم الفضيعة و يعبّرون عن «مصدر الخبائث» ب «سيّدنا معاوية»!!

[2] صحيح مسلم: ج 4، ص 187، ح 32.

نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست