responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 118

فهل أن هذا التفاوت هو من باب الاتفاق و الصدفة، أو أن له حكمة خاصّة؟

بلا شكّ أنه لم يقع صدفةً بل له علّة خاصّة لا بدّ من أخذها بنظر الاعتبار.

فإذا كان المراد من آية التطهير هو نساء النبي صلى الله عليه و آله فلما ذا تبدّل الخطاب في هذه الآية و لم يرد فيها الضمائر الخاصّة بالمؤنث؟

لا شكّ أن مضمون الآية و محتواها و تغيير الضمائر و الأفعال يدلُّ على أن المراد منها ليس هو نساء النبي صلى الله عليه و آله، و سيأتي توضيح أكثر لهذا الموضوع في البحوث القادمة.

الشرح و التفسير: آية التطهير، برهان واضح للعصمة

تقدّم أنه ينبغي التدبر في كلّ كلمة من كلمات هذه الآية الشريفة مورد البحث لاستجلاء المراد الحقيقي منها:

1- كلمة «إنّما» تستعمل للحصر في اللغة العربية و يتّضح من هذه الكلمة أن المضمون الوارد في هذه الآية الشريفة لا يتعلق بجميع المسلمين و إلّا لا معنى لاستخدام هذه الكلمة.

«الرجس» الذي تحدّثت عنه هذه الآية لم يرفع من الجميع بل أراد اللَّه رفعه من بعض الأفراد بخصوصهم، مضافاً إلى أن «الرجس» يراد به رجس خاصّ، و قد أراد اللَّه إزالته عن أفراد معينين و تطهيرهم منه.

و بما أن التقوى العادية تستوعب جميع المسلمين و الواجب على جميع المسلمين تطهير أنفسهم من الرذائل و الذنوب، فإنّ المراد من هذه الآية و ما يختصّ بهؤلاء الأفراد المعينين يجب أن يكون أعلى ممّا يراد من الأشخاص العاديين في تقواهم و حركتهم في خط الطاعة و الإيمان.

2- «يُرِيدُ اللَّهُ».*

فما هو المراد من إرادة اللَّه؟ هل هي الإرادة التشريعية أو الإرادة التكوينية؟

الجواب: للإجابة على هذا السؤال يلزمنا بعض التوضيح حول مفهوم الإرادة التكوينية و التشريعية:

نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست