responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 105

و لكننا نسأل من الفخر الرازي: هل أن هذا التفسير كان يتبادر إلى ذهن المسلمين في عصر نزول الوحي و في أذهان الصحابة في وقت نزول الآية؟ و أساساً فإنّ مسألة «الإجماع» طرحت بعد قرون من عصر النزول فكيف يستنبط الفخر الرازي من هذه الآية «إجماع الامّة»؟

و لا شكّ أن هذا التفسير مجانب للصواب و أن أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله لم يفهموا من كلمة «الصادقين» سوى عدّة من الأشخاص المعينين الذين يتمتعون بمقام العصمة.

و على هذا الأساس، فلا شكّ في أن «الصادقين» يتمتعون بمقام العصمة من الذنوب و الأخطاء، هذا أوّلًا ...

و ثانياً: أنهم موجودون في كلّ عصر و زمان و لا يختص وجودهم في زمان النبي الأكرم صلى الله عليه و آله.

ثالثاً: أن عددهم معيّن و محدد.

فالامور الثلاثة أعلاه تستفاد من نفس هذه الآية الشريفة كما مرّ تفصيل الكلام عنه آنفاً [1] و لكنّ مصداق «الصادقين» لا يتضح و يتبين من الآية نفسها بل لا بدّ من الاستفادة من الروايات الشريفة.

تفسير آية الصادقين بضميمة الآيات الاخرى‌

لو جلسنا في مقابل القرآن جلسة التلميذ و أبعدنا أذهاننا عن المسبوقات الذهنية و المذهبية و تدبرنا في آيات هذا الكتاب العظيم بإخلاص و رغبة صادقة فإنّ القرآن الكريم يعرّف لنا الصادقين في آيات اخرى حيث يقول تعالى في الآية 15 من سورة الحجرات:

«إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ‌


[1] لو تخلّى الإنسان من قيود التعصّب و المسبوقات الذهنية و تدبّر في مفهوم الآية الشريفة و الآيات المشابهة لها لحصل على نتائج جيدة، و من هؤلاء الأشخاص الدكتور التيجاني الذي كان من علماء أهل السنّة و قد اهتدى إلى الحقّ بعد التدبّر في الآية الشريفة و أمثالها و في جوابه لمن سأله: لما ذا اخترت مذهب التشيع؟ كتب كتاباً باسم «لأكون مع الصادقين» حيث يدور البحث فيه حول الآية الشريفة المذكورة أعلاه.

نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست