responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 102

الجواب: إنّ الإسلام يرى‌ حرية المذاهب و الأديان و لكن الشرك و عبادة الأوثان لا يحسب ديناً و مذهباً بل هو مجموعة من العقائد التي تقوم على أساس خرافي.

3- إنّ المسلمين يلتزمون بعهودهم و مواثيقهم مع المشركين إلى آخر المهلة المقررة في الميثاق و لكنهم بعد ذلك لا يقومون بتجديد هذا العهد و الميثاق مع المشركين.

4- إنّ المشركين الذين لا تربطهم مع المسلمين رابطة عهد و ميثاق سوف يُمهلون لمدّة أربعة أشهر لإصلاح عقائدهم و نبذ الشرك و عبادة الأوثان و إلّا فإنهم سيتعرضون لقتال المسلمين.

و على أيّة حال فانّ الآيات الاولى من سورة التوبة و التي وردت الإشارة إلى مضمونها نزلت في أواخر السنة التاسعة للهجرة، و يحتمل قوياً أن بقية سورة البراءة و منها هذه الآية محل البحث نزلت في السنة التاسعة للهجرة، أي في السنة الأخيرة من عمر النبيّ الأكرم صلى الله عليه و آله.

و على هذا الأساس فإنّ «آية الصادقين» نزلت في أواخر عمر النبي الأكرم صلى الله عليه و آله و بذلك عملت على تهيئة الأرضيّة اللازمة لولاية و خلافة أمير المؤمنين عليه السلام.

الشرح و التفسير

«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ» نرى في هذه الآية الشريفة أن اللَّه تعالى يخاطب المؤمنين و المسلمين و يأمرهم بأمرين:

الأوّل: أن يلتزموا بتقوى اللَّه تعالى و التي تعدُّ أهم رأس مال المؤمن و ميزان القرب من اللَّه تعالى، و كلّما ازدادت حالة التقوى في السالك إلى اللَّه فإنه سيكون أقرب إلى اللَّه تعالى، و كلّما قلّ منسوب التقوى في الإنسان كان ذلك علامة على ابتعاده من اللَّه تعالى حيث نقرأ في الآية 13 من سورة الحجرات:

«يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى‌ وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ».

و نقرأ في الآية 63 من سورة مريم أن التقوى هي بمثابة جواز عبور الإنسان على الصراط و دخوله الجنّة:

نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست