responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأربعون حديثاً نویسنده : عزالدین حسین حارثی عاملی    جلد : 1  صفحه : 143

نفوس أَهل الإيمان الخالص إليها، فيطلبوها ليداووا بها داء نفوسهم، ويذهبوا بها كمد بؤوسهم؛ إِذ كانت أَحاديثهم ـ صلوات اللّه و سلامه عليهم ـ جلاء صدى القلوب، وضياء مظلم العمى، ودليل ضالّي الطريق، و شفاء داء النفوس. ثمّ أكّد على ذلك ما رويته بطريقي الآتي عن محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان، عن عمران الزعفرانيّ قال: سمعت أَبا جعفر عليه السلام يقول: «من بلغه ثواب من اللّه على عمل فعمل ذلك العمل التماس ذلك الثواب أُوتيه وإِن لم يكن الحديث كما بلغه» [1] . وأَتحفت بها إِخواني المؤمنين لينتظموا بها في سلك رواة أَحاديثهم الزكيّة، ويرتقوا إِلى ما أَعدّ اللّه لهم من المراتب العليّه. [ثمّ لمّا كانت سوابغ نعم غصن الشجرة النبويّة، بل ثمرة الأَغصان العلويّة، ناصر دين آبائه أَهل البيت عليهم الصلاة والسلام، باسط العدل ومعمّمه على الأَنام الشاه طهماسب بن الشاه إِسماعيل الحسينيّ ـ أَدام اللّه بدوام دولته مدى العلوم والعطايا، وأَقام بقوام نصره أَود العلماء و الرعايا، وجعل أَعلامه تخفق بالنصر راياتها، وتنطق بالظفر آياتُها، شاملةً غامرة لي ولجميع المؤمنين؛ وجب عليّ وعليهم الدعاء له وشكر قبلة المبين، فجعلت ثواب ذلك عارياً مهديّاً في صحائفه، ليكتب أجره إِلى يوم الدين، فيكون له الأَجر الجزيل ويدوم له الذكر الجليل، واللّه حسبي ونعم الوكيل] [2] .

الحديث الأَوّل: في الإِخلاص ويتبعه الخوف والرجاء

.أَخبرنا السيد الجليل الورع الربّاني المتأَلّه، ذو «أَنَّ أَميرالمؤمنين عليه السلام كان يقول: طوبى لمن أَخلص للّه العبادة والدعاء، ولم يشغل قلبه بماترى عيناه، ولم ينس ذكر اللّه بما تسمع أُذناه، ولم يحزن صدره بما أُعطي غيره» [3] . وقال جعفر الصادق عليه السلام: «العمل الخالص الذي لاتريد أَن يمدحك عليه أَحدٌ إلاّ اللّه [عزّوجلّ]، والنية أَفضل من العمل» [4] .


[1] الكافي ج 2، ص 87، باب من بلغه ثواب على عمل، ح 2

[2] مابين المعوقتين لم يوجد في بعض النسخ.

[3] الكافي، ج2، ص 16، باب الإخلاص، ح 3

[4] الكافي، ج 2، ص 16، باب الإخلاص، ح 4

نام کتاب : الأربعون حديثاً نویسنده : عزالدین حسین حارثی عاملی    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست