responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
نام کتاب : المناجات الإلهيّات نویسنده : الراوندي، السيّد ضياءالدين    جلد : 1  صفحه : 88

.(ثُمَّ أَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُومنِينَ عليه السلام عَلى نَفْسِهِ، يُعاتِبُها وَيَقُولُ : أَيُّهَا [1] الْمُناجِي رَبَّهُ بِأَنْواعِ الْكَلامِ، وَالطّالِبُ مِنْهُ مَسْكَنا في دارِ السَّلامِ، وَالْمُسَوِّفُ بِالتَّوْبَةِ عاما بَعْدَ عامٍ، ما أَراكَ مُنْصِفا لِنَفْسِكَ مِنْ بَيْنِ الْأَنامِ، فَلَوْ دافَعْتَ [2] نَوْمَكَ يا غافِلاً بِالْقِيام [3] ، وَقَطَعْتَ يَوْمَكَ بِالصِّيامِ، وَاقْتَصَرْتَ عَلَى الْقَلِيلِ مِنْ لَعْقِ الطَّعامِ، وَأَحْيَيْتَ مُجْتَهِدا لَيْلَكَ [4] بِالْقِيامِ، كُنْتَ أَحْرى أَنْ تَنالَ أَشْرَفَ الْمَقامِ . أَيَّتُهَا النَّفْسُ اخْلُطِي [5] لَيْلَكِ وَنَهارَكِ بِالذّاكِرينَ، لَعَلَّكِ أَنْ تَسْكُنِي رِياضَ الْخُلْدِ مَعَ الْمُتَّقِينَ، وَتَشَبَّهِي بِنُفُوسٍ قَدْ أَقْرَحَ السَّهَرُ رِقَّةَ [6] جُفُونِها، وَدامَتْ فِي الْخَلَواتِ شِدَّةُ حَنِينِها، وَأَبْكَى الْمُسْتَمِعِينَ عَوْلَةُ أَنِينِها، وَأَلانَ قَسْوَةَ الضَّمائِرِ ضَجَّةُ رَنِينِها، فَإِنَّها نُفُوسٌ قَدْ باعَتْ زِينَةَ الدُّنْيا، وَآثَرَتِ الاْخِرَةَ عَلَى الْأُولى، أُولئِكَ وَفْدُ الْكَرامَةِ يَوْمَ يَخْسَرُ فِيهِ الْمُبْطِلُونَ، وَيُحْشَرُ إِلى رَبِّهِمْ بِالْحُسْنى وَالسُّرُورِ الْمُتَّقُونَ) [7] .


[1] ليس في نسخة ق : « أيّها » .

[2] في بحار الأنوار : « رافعت » .

[3] ليس في المصباح : « بالقيام وقطّعت يومك » .

[4] في نسخة ق : « مجتهد إليك » .

[5] في بحار الأنوار : « اخلصي » .

[6] في نسخة ق : « دقة » .

[7] أثبتنا ما بين القوسين من نسخة ق والبلد الأمين والمصباح .

نام کتاب : المناجات الإلهيّات نویسنده : الراوندي، السيّد ضياءالدين    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
فرمت PDF شناسنامه فهرست