1203- رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: كُلُّ قَسمٍ قُسِمَ فِي الجاهِلِيَّةِ فَهُوَ عَلى‌ ما قُسِمَ (لَهُ)، وكُلُّ قَسمٍ أدرَكَهُ الإِسلامُ فَهُوَ عَلى‌ قَسمِ الإِسلامِ‌[1].

1204- عنه صلى الله عليه و آله: أيُّما دارٍ أو أرضٍ قُسِمَت فِي الجاهِلِيَّةِ فَهِيَ عَلى‌ قَسمِ الجاهِلِيَّةِ، وأيُّما دارٍ أو أرضٍ أدرَكَهَا الإِسلامُ ولَم تُقسَم فَهِيَ عَلى‌ قَسمِ الإِسلامِ‌[2].

1205- عنه صلى الله عليه و آله: ما كانَ مِن ميراثٍ قُسِمَ فِي الجاهِلِيَّةِ فَهُوَ عَلى‌ قِسمَةِ الجاهِلِيَّةِ، وما كانَ مِن ميراثٍ أدرَكَهُ الإِسلامُ، فَهُوَ عَلى‌ قِسمَةِ الإِسلامِ‌[3].

1206- ابنُ عَبّاسٍ: كانَتِ القَسامَةُ فِي الجاهِلِيَّةِ حِجازًا بَينَ النّاسِ، وكانَ مَن حَلَفَ عَلى‌ يَمينِ صَبرٍ أثِمَ فيها ارِيَ عُقوبَةً مِنَ اللَّهِ يُنكَلُ بِها مِنَ الجُرأَةِ عَلَى المَحارِمِ، فَكانوا يَتَوَرَّعونَ عَن أيمانِ الصَّبرِ ويَخافونَها، فَلَمّا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه و آله أقَرَّ القَسامَةَ[4].

1207- فُضَيلُ بنُ عِياضٍ: قُلتُ لِأَبي عَبدِاللَّهِ عليه السلام: أفَيُعتَدُّ بِشَي‌ءٍ مِن أمرِ الجاهِلِيَّةِ؟ فَقالَ:

إنَّ أهلَ الجاهِلِيَّةِ ضَيَّعوا كُلَّ شَي‌ءٍ مِن دينِ‌[5] إبراهيمَ عليه السلام إلَّاالخِتانَ وَالتَّزويجَ وَالحَجَّ، فَإِنَّهُم تَمَسَّكوا بِها ولَم يُضَيِّعوها[6].

1208- عَبدُاللَّهِ بنُ عُمَرَ: إنَّ عُمَرَ قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنّي نَذَرتُ فِي الجاهِلِيَّةِ أن أعتَكِفَ لَيلَةً فِي المَسجِدِ الحَرامِ.

قالَ: فَأَوفِ بِنَذرِكَ‌[7].

1209- رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ألا إنَّ رَجَبًا شَهرُ اللَّهِ الأَصَمُّ، وهُوَ شَهرٌ عَظيمٌ، وإنَّما سُمِّيَ الأَصَمَّ لِأَنَّهُ لا يُقارِنُهُ شَهرٌ مِنَ الشُّهورِ عِندَ اللَّهِ عز و جل حُرمَةً وفَضلًا، وكانَ أهلُ الجاهِلِيَّةِ يُعَظِّمونَهُ في جاهِلِيَّتِها، فَلَمّا جاءَ الإِسلامُ لَم يَزدَد إلّاتَعظيمًا وفَضلًا[8].

[1] سنن‌أبي داود: 3/ 126/ 2914، سنن‌ابن ماجة: 2/ 831/ 2485، السنن‌الكبرى: 9/ 205/ 18286 كلّها عن ابن عبّاس.

[2] الموطّأ: 2/ 746/ 35، السنن الكبرى: 9/ 205/ 18285 كلاهما عن ثور بن زيد الديلي.

[3] سنن ابن ماجة: 2/ 918/ 2749 عن عبداللَّه بن عمر، مصنّف عبدالرزّاق: 7/ 167/ 12638 عن نافع نحوه.

[4] المعجم الكبير: 10/ 304/ 10737.

[5] في المصدر« من دون»، والصحيح ما أثبتناه كما في بحار الأنوار: 99/ 91/ 9.

[6] علل الشرايع: 414/ 3، وراجع المفصّل في تاريخ العرب: 6/ 451.

[7] صحيح البخاري: 6/ 2464/ 6319 و ج 2/ 714/ 1927 و ص 718/ 1937، صحيح مسلم: 3/ 1277/ 27، مسند ابن حنبل: 1/ 87/ 255، السنن الكبرى: 4/ 522/ 8586.

[8] فضائل الأشهر الثلاثة: 24/ 12، ثواب الأعمال: 78/ 4 كلاهما عن أبي سعيد الخدريّ، روضة الواعظين: 435، وراجع المفصّل في تاريخ العرب: 6/ 199.