ما يَعلَمونَ، ويَكُفّوا عَمّا لا يَعلَمونَ، فَإِذا فَعَلوا ذلِكَ فَقَد أدَّوا إلَى اللَّهِ حَقَّهُ‌[1].

1063- الإمام الصادق عليه السلام: الصَّمتُ كَنزٌ وافِرٌ، وزَينُ الحَليمِ، وسِترُ الجاهِلِ‌[2].

ه: الاعتِرافُ بِالجَهلِ‌

1064- الإمام عليّ عليه السلام: غايَةُ العَقلِ الاعتِرافُ بِالجَهلِ‌[3].

1065- عنه عليه السلام: إنَّ الدُّنيا لَم تَكُن لِتَستَقِرَّ إلّاعَلى‌ ما جَعَلَهَا اللَّهُ عَلَيهِ مِنَ النَّعماءِ وَالابتِلاءِ وَالجَزاءِ فِي المَعادِ أو ما شاءَ مِمّا لا تَعلَمُ، فَإِن أشكَلَ عَلَيكَ شَي‌ءٌ مِن ذلِكَ فَاحمِلهُ عَلى‌ جَهالَتِكَ، فَإِنَّكَ أوَّلُ ما خُلِقتَ بِهِ‌[4] جاهِلًا ثُمَّ عُلِّمتَ. وما أكثَرَ ما تَجهَلُ مِنَ الأَمرِ (الامورِ) ويَتَحَيَّرُ فيهِ رَأيُكَ ويَضِلُّ فيهِ بَصَرُكَ ثُمَّ تُبصِرُهُ بَعدَ ذلِكَ![5]

1066- عنه عليه السلام: اعلَم أنَّ الرّاسِخينَ فِي العِلمِ هُمُ الَّذينَ أغناهُم عَنِ اقتِحامِ السُّدَدِ المَضروبَةِ دونَ الغُيوبِ الإِقرارُ بِجُملَةِ ما جَهِلوا تَفسيرَهُ مِنَ الغَيبِ المَحجوبِ، فَمَدَحَ اللَّهُ تَعالَى اعتِرافَهُم بِالعَجزِ عَن تَناوُلِ ما لَم يُحيطوا بِهِ عِلمًا، وسَمّى‌ تَركَهُمُ التَّعَمُّقَ فيما لَم يُكَلِّفهُمُ البَحثَ عَن كُنهِهِ رُسوخًا[6].

1067- الإمام الباقر عليه السلام: ما عَلِمتُم فَقولوا، وما لَم تَعلَموا فَقولوا: «اللَّهُ أعلَمُ»[7].

و: الاعتِذارُ مِنَ الجَهلِ‌

1068- الإمام زين العابدين عليه السلام: اللَّهُمَّ إنّي أعتَذِرُ إلَيكَ مِن جَهلي، وأستَوهِبُكَ سوءَ فِعلي‌[8].

[1] الكافي: 1/ 50/ 12، وراجع ص 43/ 7، التوحيد: 459/ 27، منية المريد: 215 و ص 282.

[2] الفقيه: 4/ 396/ 5843، الاختصاص: 232 عن داود الرقّي.

[3] غرر الحكم: 6375.

[4] الظاهر زيادة« به» كما في تحف العقول: 72.

[5] نهج البلاغة: الكتاب 31.

[6] نهج البلاغة: الخطبة 91، تفسير العيّاشي: 1/ 163/ 5 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عن أبيه عنه عليهم السلام، التوحيد: 55/ 13 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عنه عليهما السلام، وفيهما« من الغيب المحجوب فقالوا: آمنّا به كلّ من عند ربّنا...».

[7] الكافي: 1/ 42/ 4، المحاسن: 1/ 327/ 660 كلاهما عن زياد بن أبي رجاء، منية المريد: 215.

[8] الصحيفة السجّادية: 126/ الدعاء 31.