وجامعه وشاهره [۱] ورافعه ومتفوّق [۲] درّه وراضعه ، صفى قلبه وزكا عمله وطهرت نفسه وشرفت أخلاقه وعمرت بطاعة اللّه تعالى [أوقاته ]ورسخ في مقام التقوى قدمه وميثاقه [۳][۴] . قال صاحب الإرشاد أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد النعمان : وكان الباقر [أبو جعفر ]محمّد بن عليّ [بن الحسين ]خليفة أبيه من بين إخوته ووصيّه والقائم بالإمامة من بعده ، وبرز على جماعته بالفضل وفي العلم والزهد والسؤدد ، وكان أنبههم [۵] ذكرا وأكملهم فضلاً وأعظمهم نبلاً ، ولم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين عليهم السلام من علم الدين والسنن وعلم القرآن والسِير [۶] وفنون الأدب ما ظهر عن [۷] أبي جعفر الباقر عليه السلام [۸] . وروى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء فقهاء
[۴] ذكر ذلك كمال الدين الشافعي في مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (مخطوط) : ۲۶۰ وزاد : وطهارة الاجتباء فالمناقب تسبق إليه ، والصفات تشرف به ...وراجع الإمام الصادق والمذاهب الأربعة لأسد حيدر : ۲ / ۴۳۷ نقلاً عن مطالب السؤول ، المحجّة البيضاء للفيض الكاشاني : ۴ / ۲۴۲ عنه أيضا .