تعالى . وأوصى بهم الرسول الّذي سيّره صحبهم . وكان يسايرهم هو وخيله الّتي معه فيكون الحريم قدّام بحيث إنهم لايفوتونه [طرفة] وإذا نزلوا تنحّى عنهم [وتفرّق ]ناحية هو وأصحابه وكان حولهم كهيئة الحرس [لهم ]وكان يسألهم عن حالهم ويتلطّف بهم في جميع اُمورهم ولايشقّ عليهم في مسيرهم إلى أن دخلوا المدينة . فقالت فاطمة بنت الحسين لاُختها [زينب] : قد أحسن هذا الرجل إلينا فهل لكِ أن تصليه بشيء؟ فقالت : واللّه ما معنا شيء نصله به إلاّ ما كان من هذا الحلي قالت : [فأخذت سواري ودملجي وأخذت اُختي سوارها ودملجها] فافعلي فأخرجت له سوارين ودملجين وبعثتا بهما إليه فردّهما وقال : لو كان ما صنعت رغبةً لكان في هذا مقتنع بزياده كثيرة ، ولكنّي ما فعلته إلاّ للّه تعالى ولقرابتكم من رسول اللّه صلى الله عليه و آله [۱] . وكان من جملة من كان معهم اُمّ سكينة بنت الحسين عليه السلام وهي الرباب بنت امرء
[۱] تقدّمت استخراجاته ، ولكن في مقتل الحسين لأبي مخنف : ۲۱۴ و ۲۱۵ زاد : ... ولو بهلاك بعض ولدي ... وفيه أيضا «ما رأيت ... فاطمة بنت عليّ» بدل «غالب ... فاطمة بنت الحسين» فمن أراد فليراجع ليجد بعض الاختلاف اليسير في الألفاظ ، وانظر مقتل الحسين للخوارزمي : ۲ / ۷۴ و ۷۵ مع تغيير بسيط في بعض الألفاظ وفيه «خطة» بدل «خصلة» ومثل المصدر السابق ذكر فاطمة بنت عليّ ، ومثله في البحار : ۴۵ / ۱۴۶ وفيه «خلّة» بدل «خصلة» . أما ابن أعثم في الفتوح : ۳ / ۱۴۹ و ۱۵۶ فقد ذكرها باختصار جدا . وانظر تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر : ۴ / ۳۴۱ ، وابن الأثير في الكامل : ۴ / ۴۶ ، وتاريخ الطبري : ۶ / ۲۶۹ ، الإرشاد : ۲ / ۱۲۲ ، و : ۲۴۶ ط آخر ، المقتل للمقرّم : ۳۶۱ ، تاريخ الخلفاء للسيوطي : ۱۳۹ ، اللهوف : ۱۱۲ ـ ۱۹۶ ، و : ۱۸۷ ط آخر ، مثير الأحزان : ۷۹ ط الحجر ، و : ۱۰۳ ط آخر ، رياض الأحزان : ۱۵۷ ، الإمامة والسياسة : ۲ / ۱۳ ، مقتل الطالبيين : ۱ / ۱۲۱ ، إثبات الوصية للمسعودي : ۱۴۵ ، منتهى الآمال : ۱ / ۷۸۳ ـ ۷۸۴ ، أخبار الدول وآثار الاُول : ۱ / ۳۲۴ ، تذكرة الخواصّ : ۲ / ۱۴۸ ، أنساب الأشراف للبلاذرى : ۲۱۹ ، تاريخ الإسلام : ۲ / ۳۵۱ ، أمالي الشجري : ۱۸۵ ـ ۱۸۶ ، عوالم العلوم : ۱۷ / ۴۴۵ .