نقل الحافظ أبو نعيم في حليته بسنده أنّ أمير المؤمالحلم؟ قال : كظم الغيظ وملك النفس . قال : فما المَنعة؟ قال : شدّة البأس ومنازعة أعزّ [۱] الناس . قال : فما الذلّ؟ قال : الفزعُ عند المصدوقة [۲] . قال : فما الكلفة؟ قال : كلامك فيما لا يعنيك . قال : فما المجد؟ قال : أن تعطي في الغُرم [۳] وتعفو عن [۴] الجرم . قال : فما السناء [۵] قال : إتيانُ الجميل وتركُ القبيح . قال : فما السفه؟ قال : اتباع الدُناة ومصاحبة [۶] الغُواة . قال : فما الغفلة؟ قال : ترك [۷] المسجد وطاعة المفسده [۸] . فهذه الأجوبة الحاضرة ، شاهدة ببصيرة ناصرة ، ومادّة فضل وافرة ، وفكرة على استخراج الغوامض القادرة . ومن كلامه عليه السلام أنه قال : لا أدب لمن لا عقل له ، ولا مودّة لمن لا همّة له ، ولا حياء لمن لا دِين له ، ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل ، وبالعقل تُدرك الدارين جميعا ، ومن حرم العقل حرمهما [۹] جميعا [۱۰] .
[۱۰] انظر حلية الأولياء : ۲ / ۳۶ ومابعدها ، تحف العقول : ۲۲۵ ومابعدها ، وروى الصدوق شطرا منها في معاني الأخبار : ۱۱۳ : تاريخ دمشق : ۱۲ / ۵۲۲ ، أعيان الشيعة : ۴ / ق ۱ : ۴۶ و ۸۸ ، البداية والنهاية لابن كثير : ۸ / ۳۹ ، مجموعة ورّام : ۳۷ ، تاريخ ابن كثير : ۸ / ۳۹ ، دائرة المعارف للبستاني : ۷ / ۳۹ ، بحار الأنوار : ۱۷ / ۲۰۶ ط قديم ، كشف الغمّة : ۱۷۰ ومابعدها ، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر : ۴ / ۲۱۹ ، نور الأبصار : ۲۴۵ .