فلمّا ولدت فعلتا ذلك وأتاه رسول اللّه صلى الله عليه و آله فسرّه ولثاه [۱] بريقه ، وقال : اللّهمّ إنّي اعيذه بك [وذرّيته] وولده من الشيطان الرجيم [۲] .

[۱] كلمة «ولثاه» ورد رسمها بأشكال مختلفة وكلّها تدلّ على الإفاضة المعنوية والإشراق الروحاني والتوجّه الباطني التامّ إليه . فقد وردت في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر : ۴ / ۲۰۱ «وألباه بريقه» يعني أرضعه إياه ، وفي البحار : ۴۳ / ۱۵۶ / ۳۳ «ولبّأه بريقه» وقال في الهامش : وفي بعض النسخ «ألبأه» وكلاهما بمعنى واحد ، وفي كشف الغمّة : ۱ / ۵۲۳ ، و : ۲ / ۹۵ «لبأه» ، وجاء في العدد القوية المخطوط : ۵ ، والبحار : ۴۳ / ۲۴۲ و۲۵۵ «فرضعته بلبن قثم بن العباس» وفي الخرائج والجرائح المخطوط : ۳۸ ، و البحار : ۴۳/۲۵۰/۲۵ «كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يأتي مراضع فاطمة فيتفل في أفواههم ، ويقول لفاطمة : لاترضعيهم» . ومن أراد المزيد فلينظر أخبار اصبهان : ۱ / ۴۶ ، مسند أحمد : ۶ / ۳۳۹ ، و : ۴ / ۱۳۲ ، تهذيب التهذيب : ۲ / ۲۹۸ ، مجمع الزوائد : ۹ / ۱۸۰ ، كنز العمّال : ۷ / ۱۰۵ ، ميزان الاعتدال : ۱ / ۹۷ ، سنن ابن ماجة : ۲۸۹ باب الرؤيا ، مستدرك الصحيحين : ۳ / ۱۷۶ ، طبقات ابن سعد : ۸ / ۲۰۴ ، الإصابة : ۸ / ۲۶۷ ، اُسد الغابة : ۳ / ۲۴۲ ، معاني الأخبار : ۲۵۷ / ۶ ، علل الشرائع : ۱۳۸ / ۷ ، البحار : ۴۳ / ۲۴۰ / ۸ .

[۲] إنّنا نعلم أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله عوّذ الإمام عليّ وفاطمة وذريتهما عليهم السلام من الشيطان كما روى أبو داود السجستاني بسنده عن قتادة عن الحسن البصري عن أنس في حديث طويل قال في آخره : اللهم إنّي اُعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ... انظر جواهر العقدين : ۲ / ۲۲۳ ، نظم درر السمطين : ۱۸۴ . وقال لفاطمة عليهاالسلام : اللّهمّ إنّي اُعيذها بك وذريّتها من الشيطان الرجيم ... وانظر ذخائر العقبى مثله في : ۲۷ و ۲۸ ، وينابيع المودّة : ۲ / ۶۳ و ۱۲۸ ط اُسوة . وعوّذ الحسن والحسين عليهماالسلامبألفاظ عدّة منها ما جاء في سنن الترمذي : ۳۰۱ عن ابن عباس : كان رسول اللّه صلى الله عليه و آلهيعوّذ الحسن والحسين ، يقول : اُعيذكما بكلمات اللّه التامّة من كلّ شرّ شيطان وهامة ومن كلّ عين لامّة ، ويقول : هكذا كان إبراهيم يعوّذ إسحاق وإسماعيل . وانظر مستدرك الحاكم : ۳ / ۱۶۷ ، مسند أحمد : ۱ / ۲۳۶ و ۲۷۰ ، و : ۵ / ۱۳۰ ، العقد الفريد : ۲ / ۱۵۵ ، نزهة المجالس : ۲ / ۲۰۵ ، صحيح البخاري : في كتاب بدء الخلق ، صحيح الترمذي : ۱ / ۶ ، سنن ابن ماجة : في أبواب الطبّ ، سنن أبي داود : ۳ / ۱۸۰ ، حلية الأولياء : ۴ / ۲۹۹ و : ۵ / ۴۴ و ۴۵ ، مشكل الآثار : ۴ / ۷۲ ، كنز العمّال : ۵ / ۱۹۵ ، مجمع الزوائد : ۱۰ / ۱۸۸ ، ذخائر العقبى : ۱۳۴ ، دائرة المعارف للبستاني : ۷ / ۳۸ .