الغالية [۱] مضروبة بأنواع الطيب والماء [ال] ورد والمسك فتطيّب منها جميع الحاضرين على قدر منازلهم ومراتبهم ، ثمّ وضعت موائد الحلواء فأكل منها الحاضرون وفرّقت عليهم الجوائز والعطيات على قدر طبقاتهم، ثمّ انصرف الناس وتقدّم المأمون بالصدقة على الفقراء والمساكين وأهل الأربطة والخوانق والمدارس [۲] . ولم يزل عنده محمّد الجواد مكرّما معظّما إلى أن توجّه بزوجته اُمّ الفضل إلى المدينة الشريفة . روي أنّ اُمّ الفضل بعد توجّهها مع زوجها إلى المدينة كتبت إلى أبيها المأمون تشكو أبا جعفر وتقول : إنّه يتسرّى [۳] عليَّ ويغيرني ، فكتب إليها أبوها : يا بنية إنّا لم نزوّجك [۴] أبا جعفر لتحرّمي عليه حلالاً فلا تعاودينني لذكر شيءٍ ممّا ذكرتِ [۵] .

[۱] الغاليه : نوع من الطيب مركب من مسك وعنبر وكافور ودهن البان عود . انظر مجمع البحرين ـ غلا ـ ۱ / ۳۱۹ .

[۲] انظر الإرشاد للمفيد : ۲ / ۲۸۱ ، و : ۳۵۹ ط آخر ، الصواعق المحرقة لابن حجر : ۲۰۲ ، و : ۱۲۳ ط آخر ، الاتحاف بحبّ الأشراف للشبراوي : ۶۴ ، تحف العقول : ۴۵۱ ، إعلام الورى : ۳۵۱ ، البحار : ۵۰ / ۷۴ ح ۳ ، و : ۱۰ / ۳۸۱ ح ۱ ، و : ۹۹ / ۱۴۸ ح ۶ ، و : ۱۰۳ / ۲۷۱ ح ۲۲ . وقد وردت القصة بشكل قطع عن مصادر مختلفة فراجع الوسائل : ۱۴ / ۵۱۸ ح ۱ و۲ ، ملحقات الإحقاق : ۱۹ / ۵۸۶ ، و : ۱۲ / ۴۲۲ ، مفتاح النجا في مناقب آل العبا : ۱۸۴ ، دلائل الإمامة للطبري : ۲۰۶ ، إثبات الوصية للمسعودي : ۲۱۶ ، مكارم الأخلاق : ۲۱۲ ، أئمة الهدى : ۱۲۹ ، أخبار الدول وآثار الاُوَل للقرماني : ۱۱۶ ، ينابيع المودّة : ۳ / ۱۳ ، نور الأبصار للشبلنجي : ۳۲۹ ، الفقيه : ۳ / ۳۹۸ ، تفسير القمى : ۱۶۹ ، الاختصاص : ۹۵ ، الاحتجاح : ۲ / ۲۴۰ ، أعلام الدين : ۳۵۱ ، روضة الواعظين للفتّال النيسابوري : ۲۸۵ ، الجنة الواقيه : ۱۴۴ .

[۳] السُرِّية : الجارية المتخذة للجماع منسوبه إلى السرّ . انظر القاموس : ۲ / ۴۷ ، لسان العرب : ۴ / ۳۵۸ .

[۴] في (أ) : أنا لم اُزوّجك .

[۵] انظر مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب : ۴ / ۳۸۲ ، البحار : ۵۰ / ۷۹ ح ۵ ، الإرشاد للمفيد : ۲ / ۲۸۸ ، و : ۳۶۵ ط آخر ، مدينة المعاجز : ۵۲۹ ح ۴۶ ، أخبار الدول وآثار الاُوَل للقرماني : ۱۱۶ ، نور الأبصار : ۳۲۸ ، الوسائل : ۴ / ۱۰۵۹ ح ۴ ، ملحقات إحقاق الحقّ : ۱۲ / ۴۲۴ ، و : ۱۹ / ۵۹۹ ح ۳ .