وفي نصرته (رض) [۱] . قال الشيخ العارف باللّه عبداللّه بن أسعد اليافعي رحمه الله : قال علماؤنا من أئمّة أهل الحقّ : هذا الحديث حجّة ظاهرة في أنّ عليّا عليه السلام كان محقّا ومصيبا والطائفة الاُخرى بغاة لكنهم مجتهدون [۲] . وفيه معجزة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله من أوجه : منها : أنّ عمّارا يموت قتيلاً ، وأ نه يقتله مسلمون ، وأ نهم بغاة ، وأنّ الصحابة يقاتلونهم ، وأ نّهم يكونون فرقتين باغية وغيرها . قالوا : وكلّ هذا وقع مثل فلق الصبح صلّى اللّه على سيّدنا محمّد عبده ورسوله الّذي ما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحيٌ يوحى ، انتهى ذكره في كتابه المرهم . الثالثة عشر : قِدمه في الإسلام مذ هو غُلام [۳] . الرابعة عشر : أنّ نسله من الزهراء البتول فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه و آله [۴] . الخامسة عشر : شهرة محاسنه الجميلة واتّصافه بكلّ فضيلة (رض) [۵] . فمن ذلك ما رواه البيهقي في كتابه الّذي صنّفه في فضائل الصحابة (رض) يرفعه بسنده إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنه قال : مَن أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في تقواه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى موسى في هيبته ، وإلى عيسى في عبادته ، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام [۶] .

[۱] تقدّم الكلام حول عمّار بن ياسر واستشهاده في صفين مع الإمام عليّ عليه السلام ، وكذلك تقدّم استخراج حديث الرسول صلى الله عليه و آله : ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية . وانظر أنساب الأشراف : ۲ / ۳۱۴ وما بعدها تحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي مؤسّسة الأعلمي بيروت .

[۲] في (ب ، د) : مجهدون .

[۳] تقدّم الكلام حول إسلامه .

[۴] تقدّم الكلام حول ذلك .

[۵] تقدّم الكلام حول ذلك أيضا .

[۶] رواه البيهقي في فضائل الصحابة : ۴۹ ، وانظر إحقاق الحقّ : ۴ / ۳۹۲ و۳۹۴ ح ۳ . وقريب من هذا في {*} ميزان الاعتدال : ۴ / ۹۹ ، والمناقب لابن المغازلي : ۲۱۲ ، وذخائر العقبى : ۹۳ . ولكن برواية البغوي في الصحاح عن أبي الحمراء قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى يحيى بن زكريا في زهده ، وإلى موسى بن عمران في بطشه ، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب . وانظر كشف اليقين : ۵۳ لتجد الحديث بلفظه الأوّل . وانظر دلائل الصدق للشيخ المظفر : ۲ / ۲۵۰ ، والمناقب للخوارزمي : ۴۵ عن الحارث الأعور صاحب راية عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال : بلغنا أنّ النبي صلى الله عليه و آله كان في جمع من أصحابه ، فقال : اُريكم آدم في علمه ، ونوحا في فهمه ، وإبراهيم في حكمته (خلّته ـ خ ل) فلم يكن بأسرع من أن طلع عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال أبو بكر : يا رسول اللّه ، أقسمت رجلاً بثلاثة من الرسل (الأنبياء ـ خ ل) ؟ بخٍّ بخٍّ لهذا الرجل ، من هو يا رسول اللّه ؟ فقال النبي صلى الله عليه و آله ألا تعرفه يا أبا بكر ؟ قال : اللّه ورسوله أعلم ، قال النّبي صلى الله عليه و آله هو أبوالحسن عليّ بن أبي طالب ، فقال أبو بكر : بخٍّ بخٍّ لك يا أبا الحسن ، وأين مثلك ؟ ! وانظر لوامع الحقائق : ۱۱ للشيخ أحمد الآشتياني ، وكشف المراد للعلاّمة الحلّي : ۴۱۸ ، وعوالم العلوم : ۱۸ / ۱۸۶ ـ ۱۹۰ ، والبحار : ۴۶ / ۱۳۴ ـ ۱۳۶ ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : ۲ / ۴۴۹ . امّا حديث «النظر إلى وجه عليّ عبادة» فقد رواه الخطيب في تاريخه : ۲ / ۵۱ ، والمناقب لابن المغازلي : ۲۰۶ وهومن الأحاديث المتواترة . ورواه أيضاً الحاكم : ۳ / ۱۴۱ ، وحلية الأولياء : ۵ / ۵۸ ، وميزان الاعتدال : ۴ / ۲۸۳ ، ولسان الميزان : ۶ / ۱۷۸ ، والرياض النضرة : ۲ / ۲۱۹ ، وذخائر العقبى : ۱۹۵ ، وتاريخ الخلفاء : ۶۶ ، وينابيع المودّة : ۹۰ و۲۱۲ و۲۱۴ ، والعمدة لابن البطريق : ۱۹۱ ، والمناقب للخطيب الخوارزمي : ۲۵۲ ، وإحقاق الحقّ : ۷ / ۸۹ ، والبحار : ۳۸ / ۱۹۶ ، والنهاية لابن الأثير : ۵ / ۷۷ ، وسنن الترمذي : ۵ / ۶۰۱ ح ۳۷۳۷ ، كفاية الطالب : ۱۵۷ ، والمواقف للايجي : ۳ / ۲۷۶ ، والغدير : ۳ / ۳۶۰ . وفي حديث آخر رواه ابن المغازلي في المناقب : ۲۱۲ ، والبحار : ۳۹ / ۳۹ و ۲۵ ح ۲۵۶ : من أراد أن ينظر إلى علم آدم وفقه نوح فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام . أي النظر إلى علم عليّ عليه السلام المساوي والمماثل الحقيقى لآدم في العلم ، وهكذا في فهم نوح وعبادة عيسى و . . . الخ . وانظر الكافي : ۱ / ۳۲۲ ، وعبقات الأنوار : ۱ / ۱۱۳ و ۳۲۳ و ۴۱۷ و ۴۳۵ ، و : ۲ / ۹۷ ، وفرائد السمطين : ۱ / ۱۷۰ الرقم ۱۳۱ ، كشف الغمّة : ۱ / ۱۵۳ ، نزهة المجالس : ۲ / ۲۴۰ . وانظر المناقب لابن شهرآشوب : ۳ / ۳۸ ط النجف و ۲۴۲ ط ايران أورد مساواته عليه السلام مع آدم وإدريس و نوح وإبراهيم ويعقوب عليهم السلام ، وفي : ۳ / ۲۴۵ ـ ۲۴۶ مع يوسف و موسى عليهماالسلام ، وفي : ۳ / ۲۴۸ ـ ۲۵۱ مساواته عليه السلام مع هارون ويوشع ولوط وداود وطالوت عليهم السلام ، وفي : ۳ / ۲۵۶ ـ ۲۵۷ مع سليمان و عيسى عليهماالسلام . وروى الحديث «من أراد منكم أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في حكمه وإلى إبراهيم في حلمه فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام » شواهد التنزيل : ۱ / ۱۰۶ ح ۱۴۷ ، والديلمي في الفردوس عنه في البحار : ۴۰ / ۷۸ وشواهد التنزيل بطريقين : ۱ / ۷۹ و۸۰ ح ۱۱۶ و۱۱۷ ، والخوارزمي بطريقين أيضا : ۴۰ و۲۱۹ ، والكراجكي في التفضيل : ۳۱ و۳۱ ، والبيهقي في السنن . وروى معناه الخوارزمي : ۴۵ عن الحارث كما ذكرنا سابقا ، وبين الألفاظ اختلاف والحديث الّذي روي عن أبي الحمراء «من سرّه أن ينظر إلى آدم في علمه ونوح في فهمه وإبراهيم في حِلمه فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام » رواه الكنجي ب ۲۳ في كفاية الطالب : ۱۲۱ ، ورواه السيوطي في الدرّ المنثور : ۱ / ۶۰ ، ومسند عليّ عليه السلام في كتاب جمع الجوامع : ۲ / ۱۱۱ ، وكنز العمّال : ۱ / ۲۳۴ الطبعة الاُولى . والكنز بهامش مسند أحمد : ۱ / ۴۱۹ الطبعة الاُولى ، وأمالي الشيخ الصدوق : ۵۷ ، معانى الأخبار : ۱۲۵ ط بيروت ، والخصال : ۱ / ۲۷۰ ح ۸ ط بيروت ، وغاية المرام : ب ۱۰۷ / ۳۹۳ ح ۱ ، والخصائص عن النطنزي ح ۲ ب ۱۰۷ ، والغدير : ۷ / ۳۰۰ الطبعة الثانية عن الدرّ المنثور وكتاب الأربعين المنتقى ورواه الطالقاني في ب ۲۹ وفي الباب ۳۵ تحت رقم ۱۴۲ من فرائد السمطين ، اللآلي المصنوعة : ۱ / ۱۸۴ ط بولاق .