responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الائمة نویسنده : المالكي المكي، علي بن محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 409

وأراه أنه يريد مسايرته ومؤانسته فقتله غيلةً بعد أن خدعه بذلك ، وأخذ سيفه وخاتمه ومضى يؤم عليّ بن أبي طالب عليه السلام فلمّا وصله سلّم عليه وهنّأه بالفتح وأخبره بقتله للزبير بن العوّام ، فقال له عليّ أبشر بالنار ـ يعني قوله ، بشّر قاتل ابن صفية بالنار ـ . قال ابن جرموز : إنّا للّه وإنّا إليه راجعون ، إنّا إن قاتلناكم فنحن في النار وان قتلنا لكم فنحن في النار ؟ ! فقال عليّ بن أبي طالب : ويلك ذلك شيء قد سبق لابن صفية . أمّا طلحة [۱] فأصابه سهم غريب [۲] [۳]


[۱] هو أبو محمّد طلحه بن عبيداللّه بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سَعد بن تيم بن مُرّة بن كعب بن لُؤي بن غالب القرشي التيمي ، واُمّه صعبة بنت الحضرمي امرأة من أهل اليمن ، اُخت العلاء ابن الحضرمي ، شهد اُحد فشلّت إصبعه بها وقد آخى النبيّ صلى الله عليه و آله بينه وبين الزبير ، وكان من أشدّ المؤلِّبين على عثمان . فلمّا قتل عثمان سبق إلى بيعة عليّ عليه السلام ثمّ خرج إلى البصرة مطالبا بدم عثمان . ورآه مروان بن الحكم يوم الجمل فقال : لا أطلب بثأري بعد اليوم . فرماه بسهم قُتل منه في سنة ۳۶ ه . (انظر ترجمته في طبقات ابن سعد: ۳ قسم ۱/۱۵۶ ، الإصابة : ۳/۲۲۰ ، مروج الذهب : ۲ / ۱۱ ، تهذيب ابن عساكر : ۷ / ۸۴ ، تاريخ ابن كثير : ۷/۲۴۷ ، أنساب الأشراف: ۵/۴۴ ـ ۹۰، الرياض النضرة: ۲/۲۵۸، العقد الفريد :۳/۹۲ ـ ۱۰۹.

[۲] في (ب ، ج) والطبري : غرب .

[۳] المصادر التاريخية الّتي أشرنا إليها سابقا بعضها تذكر أنّ السهم الّذي أصاب طلحة ليس غريبا بل هو {*} سهم سموم رماه نحوه مروان بن الحكم كما جاء في الفتوح لابن أعثم : ۱ / ۴۸۴ قال : وجعل طلحة ينادي بأعلى صوته : عباد اللّه الصبر الصبر ، إنّ بعد الصبر النصر والأجر ، قال : فنظر إليه مروان بن الحكم فقال لغلام له : ويلك يا غلام ، واللّه إنّي لأعلم أ نّه ما حرّض على قتل عثمان يوم الدار أحد كتحريض طلحة ولا قتله سواه ، ولكن استرني فأنت حرّ ، قال : فستره الغلام ، ورمى مروان بسهم مسموم لطلحة بن عبيداللّه فأصابه به ، فسقط طلحة لما به وقد غمى عليه ، ثمّ أفاق فنظر إلى الدم يسيل منه فقال : إنا للّه وإنا إليه راجعون ، أظنّ واللّه أننا عنينا بهذه الآية من كتاب اللّه عزّوجلّ إذ يقول {Q} «وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَـلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ» {/Q} الأنفال : ۲۵ . وقال ابن قتيبة في الإمامة والسياسة : ۱ / ۹۷ : إنّ عليا خرج إليهم بعد سبعة أيام فهزمهم ، فلمّا رأى طلحة ذلك رفع يديه إلى السماء وقال : اللّهمّ إن كنّا قد داهنّا في أمر عثمان وظلمناه فخذ له اليوم منّا حتّى ترضى ، قال : فما مضى كلامه حتّى ضربه مروان ضربة أتى منها على نفسه. ولا ندري بماذا نفسّر قول الطبري في تاريخه : ۳/۵۱۹ فقذ ذكر وجاء طلحة سهم غَرب يخل ركبته بصفحة الفرس فلمّا امتلأ مَوْزجه دما وثقل قال لغلامه: اردفني وامسكني... وقال في ص۵۳۴ : قال طلحة يومئذٍ : اللّهمّ اعط عثمان منّي حتّى يرضى فجاء سهم غَرب وهو واقف فخل ركبته بالسرج وثبت حتّى امتلأ مَوْزجه دما . . . ولكن نترك للقارئ الكريم هو يفسّر ذلك ونحن علينا نقل المصادر الّتي ذكرت أنه سهم مسموم أطلقه عليه مروان بن الحكم . فهذا ابن عبدالبرّ واليعقوبي وابن عساكر وابن عبد ربه وابن الأثير وابن حجر في الإصابة :۲ / ۲۲۲ يقولون : فلمّا اشتبكت الحرب قال مروان : لا أطلب بثاري بعد اليوم ثمّ رماه طلحة بسهم فأصاب ركبته فما رقي الدم حتّى مات ، وقال : لا يختلف العلماء الثقات : في انّ مروان قتل طلحة يومئذٍ وكان في حزبه . وفي طبقات ابن سعد: قال طلحة: واللّه ما يلفت إلينا سهامهم . وروى أيضا : كان مروان مع طلحة في الخيل فرأى فرجةً فى درع طلحة فقتله. وروى أيضا: فلمّا رأى انكشاف الناس نظر إلى طلحة واقفا فقال: واللّه إنّ دم عثمان عند هذا ، وهو كان اشدّ الناس عليه وما أطلب أثرا بعد عين ، ففوّق له سهما فقتله . وفي المستدرك : ۳ / ۳۷۱ ، وابن عساكر في تهذيبه : ۷ / ۸۴ ، واُسد الغابة : ۳ / ۶۰ : فالتفت إلى أبان بن عثمان وهو معه ، فقال : لقد كفيتك أحد قتلة أبيك . . . وقال مروان لغلامه اُريد أن أرميه واُريح المسلمين من شرّه ، فلو تقدّمت أمامي وحجبتني كي لا اُرى فيُعْلَمُ أ نّي رميته . . . فأخرج مروان سهما مسموما من كنانته فرماه فشكّ قدمه إلى ركابه . . . وروى المدائني ذلك وأضاف [لمّا أدبر طلحة وهو جريح يرتاد مكانا ينزله جعل يقول لمن يمرّ به من أصحاب عليّ : أنا طلحة من يجيرني ـ يكررها ـ . . . وقالوا : ثمّ مات ودفنوه بالسبخة . وقال ابن عبد ربه في العقد الفريد : ۴ / ۳۲۱ وابن عبد البرّ في الاستيعاب : ۲۰۷ والذهبي في النبلاء : ۱ / ۸۲ : إنّه أوّل قتيل . وانظر شرح النهج لابن أبي الحديد : ۲ / ۴۳۱ .

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الائمة نویسنده : المالكي المكي، علي بن محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست