responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الائمة نویسنده : المالكي المكي، علي بن محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 289

أن ينام عوضه في [۱] مضجعه على [۲] فراشه الّذي كان ينام فيه ، وقال له : لن يصل إليك منهم أمرٌ تكرهه [۳] ، ووصّاه بحفظ ذمتّه وأداء أمانته ، ظاهرا على أعين الناس ، وكانت قريش تدعو النبيّ صلى الله عليه و آله في الجاهلية بالأمين . وأمره أن يبتاع رواحل له وللفواطم : فاطمة بنت النبي [۴] صلى الله عليه و آله ، وفاطمة بنت أسد [۵] اُمّ عليّ كرّم اللّه وجهه ، وفاطمة بنت الزبير بن عبدالمطّلب [۶] ، ولم يهاجر معه من بني هاشم


[۱] في (ب) : على .

[۲] في (د) : في .

[۳] إنّا لا نسلّم بهذه الزيادة ـ أي قوله : لن يصل إليك منهم أمرٌ تكرهه ـ وإنّ الّذين رووا المبيت رووا بدون زيادة ، والّذي أورد هذه الزيادة هو الجاحظ المعروف بعداوته للإمام عليّ عليه السلام وهي دعوى لو سلّمنا بها لم تنقص من مكانته وشجاعته عليه السلام لأنه مصدّق من وعده بالسلامة من الأذى غير متهم ولا متردّد ، فعل العارف المحقّق والمسلم المصدّق ، بخلاف الّذي لا يصدّق قوله صلى الله عليه و آله ويشكّك ويجادل . هذا بالإضافة إلى ما لقاه عليه السلام من المشركين من أذى ، ولم يجزم الرسول صلى الله عليه و آله بحياطته من المشركين وسلامته بل بناه على مشيئة اللّه عزّوجلّ . وهذا ما أكده ابن عباس كما في مسند أحمد بن حنبل : ۱ / ۳۳۰ بأنّ المشركين رموا عليا بالحجارة وهو يتضوّر قد لفّ رأسه في الثوب لا يخرجه حتّى اُهيج ، ثمّ كشف . وروى ذلك أيضا المتقى الهندي في كنز العمّال : ۸ / ۳۳۳ ، والمحبّ الطبري في الرياض النضرة : ۲ / ۲۰۳ ، والهيتمي في مجمع الزوائد : ۹ / ۱۱۹ والحاكم في المستدرك : ۳ / ۴ . وقال صلى الله عليه و آله : قتل عليّ لعمرو بن عبدودّ أفضل من عبادة الثقلين . (السيرة الحلبية : ۱۰۵) . وقال صلى الله عليه و آله : ضربة عليّ يوم الخندق أفضل من أعمال اُمتي إلى يوم القيامة . (ينابيع المودّة : ۹۵) . وقال صلى الله عليه و آله : ضربة عليّ خير من عبادة الثقلين . (المواقف للقاضى الإيجي : ۶۱۷) . وقال صلى الله عليه و آله : لمبارزة عليّ بن أبي طالب لعمرو بن عبدودّ يوم الخندق أفضل من أعمال اُمّتي إلى يوم القيامة . (المستدرك على الصحيحين : ۳ / ۳۲ . وروي ذلك أيضا في تاريخ بغداد : ۱۳ / ۹ ، وأرجح المطالب : ۴۸۱ وشرح النهج لابن أبي الحديد : ۴ / ۳۳۴ ، وكنز العمّال : ۳ / ۱۵۴ ، وذخائر العقبى : ۷۴ . وهذا لم يكن إلاّ كمن يقول هذه الشمس ليل ، والليل نهار ، والحجر رخو ، والماء صلب ، والنار باردة ، والثلج حار . . .

[۴] تأتي ترجمتها في الفصل القادم إن شاء اللّه .

[۵] سبق وأن ترجمنا لها .

[۶] انظر ترجمتها في السيرة لابن هشام : ۲ / ۲۳۶ .

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الائمة نویسنده : المالكي المكي، علي بن محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست