responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الائمة نویسنده : المالكي المكي، علي بن محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 245

وروى الإمام أبو الحسن الواحدي في كتابه المسمّى ب «أسباب النزول» يرفعه بسنده إلى أبي سعيد الخدري ( رض ) [۱] قال : نزلت هذه الآية «يَـأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ» [۲] يوم غدير خمٍّ في عليّ بن أبي طالب. وقوله: «بغدير خُمّ هو


[۱] رمز ( رض ) لاتوجد في المصدر بل أثبتناه من (ج) .

[۲] المائدة : ۶۷ ، ونزلت هذه الآية يوم ۱۸ من ذي الحجّة سنة ۱۰ من الهجرة في حجّة الوداع في رجوع النبيّ صلى الله عليه و آله من مكة إلى المدينة في مكان يقال له غدير خمّ . فأمر اللّه نبيه صلى الله عليه و آله أن ينصب عليا إماما وخليفةً من بعده . انظر أسباب النزول للإمام الواحدي : ۱۵۰ الطبعة الاُولى و ۱۱۵ ط الحلبي أخرجه من طريقين معتبرين عن عطية عن أبي سعيد الخدري . قال : أخبرنا أبو سعيد محمّد بن عليّ الصفّار قال : أخبرنا الحسن بن أحمد المخلدي قال : أخبرنا محمّد بن حمدون بن خالد قال : حدّثنا محمّد بن إبراهيم الخلوتي قال : حدّثنا الحسن بن حمّاد سجّادة قال : حدّثنا عليّ بن عابس ، عن الأعمش ، وأبي حجاب الجحّاف ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : نزلت هذه الآية {Q} «يَـأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ » {/Q} يوم غدير خمّ في عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه . وانظر شواهد التنزيل : ۱ / ۲۵۰ تحقيق الشيخ المحمودي ح ۲۴۴ ، وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق ترجمة الإمام عليّ عليه السلام عن أبي سعيد الخدري في : ۲ / ۸۶ / ۵۸۶ و ۸۵ ح ۵۸۸ الطبعة الثانية ، والدرّ المنثور للسيوطي : ۲ / ۲۹۸ ، وفتح القدير للشوكاني : ۲ / ۵۷ ، ومطالب السؤول : ۱۶ ط طهران ، و : ۱ / ۴۴ ط النجف ، وتفسير النيسابوري : ۶ / ۱۷۰ ، وتفسير روح المعاني للآلوسي : ۲ / ۳۴۸ ، وينابيع المودّة : ۱۲۰ ، ودلائل الصدق : ۲ / ۵۱ . أمّا ما روي عن طريق عبداللّه بن أبي أوفى فقد ذكره صاحب شواهد التنزيل : ۱ / ۲۵۲ ح ۲۴۷ . وروي عن ابن عباس أيضا في شواهد التنزيل : ۱ / ۲۵۱ و ۲۵۷ ح ۲۴۵ و ۲۴۹ و ۲۵۰ و ۱۸۹ الطبعة الاُولى بيروت . وانظر دلائل الصدق : ۲ / ۵۱ ، ينابيع المودّة : ۱۲۰ ط اسلامبول ، الأربعين لجمال الدين الشيرازي كما في الغدير : ۱ / ۲۲۲ ، كشف الغمّة : ۱ / ۳۱۱ ، تفسير الرازي : ۳ / ۶۳۶ الطبعة الاُولى ، الطرائف لابن طاووس : ۱ / ۱۲۱ ، تفسير الثعلبي مخطوط ، أمالي المحاملي كما فى الغدير : ۱ / ۵۱ ، ما {*} نزل من القرآن فى عليّ لعبد الرحمن بن أحمد الفارسي الشيرازي كما فى الغدير : ۱ / ۲۱۶ . ورواه عن الحبري السيّد المسترشد باللّه يحيى بن الموفق باللّه من ترتيب أماليه : ۱۴۵ / ۵۳ ، ورواه الطبرسي في مجمع البيان : ۳ / ۲۲۳ ، ورواه صاحب شواهد التنزيل عن جابر بن عبداللّه الأنصاري : ۱ / ۲۵۵ ح ۲۴۹ و ۱۹۲ الطبعة الاُولى . وروى عن البرّاء بن عازب في مودّة القربى ، وتفسير النيسابوري : ۶ / ۱۷۰ ، وتفسير عبدالوهاب النجاري عند تفسير آية المودّة ، ينابيع المودّة : ۲۴۹ ، دلائل الصدق : ۲ / ۵۱ . وروى نزول الآية أبو هريرة كما ورد في شواهد التنزيل : ۱ / ۲۴۹ / ۲۴۴ ، وفرائد السمطين : ۱ / ۱۵۸ / ۱۲۰ الطبعة الاُولى بيروت ، ينابيع المودّة : ۱۲۰ . وروى نزولها عن زيد بن أرقم في كتاب الولاية في طرق حديث الغدير للطبري كما جاء في الغدير : ۱ / ۲۱۴ وكذلك عن ابن مسعود كما ورد في الدرّ المنثور للسيوطي : ۲ / ۲۹۸ ، كشف الغمّة : ۱ / ۳۱۹ ، مفتاح النجا للبدخشي (مخطوط) ، روح المعانى للآلوسي : ۲ / ۳۴۸ ، دلائل الصدق : ۲ / ۵۱ . وروى نزولها عن الإمام محمّد الباقر عليه السلام الثعلبي في الكشف والبيان كما في الغدير : ۱ / ۲۱۷ ، الخصائص العلوية لأبي فتح النطنزي كما فى الغدير أيضا : ۱ / ۲۱۹ ، تفسير الرازي : ۳ / ۶۳۶ الطبعة الاُولى ، عمدة القاري في شرح صحيح البخاري للعيني الحنفي : ۸ / ۵۸۴ ، ينابيع المودّة : ۱۲۰ ، دلائل الصدق : ۲ / ۵۱ ، وروى نزولها عطية العوفي كما ورد في كتاب ما نزل من القرآن فى عليّ لأبي نعيم الأصبهاني كما جاء في الغدير : ۱/۲۱۸، والخصائص العلوية لأبي فتح النطنزي ، ودلائل الصدق: ۲/۵۱ . ومن شاء فليراجع المصادر التالية والّتي تذكر سبب نزول الآية بالإضافة إلى ما ذكرناه سابقا ، لأنّ الشيعة مجمعة على أن الآية نزلت في ۱۸ ذي الحجّة يوم الخميس بعد مضي خمس ساعات من النهار ، وممّا يشهد لذلك فإنّ الصلاة كانت قائمة والزكاة مفروضة والصوم مشروعا والبيت محجوجا والحلال والحرام بيّنا والشريعة متسقة ، وأيّ أمر يخشاه رسول اللّه صلى الله عليه و آله بعد هذا إلاّ الخلافة على الرغم من أنّ البخاري يقول إنها نزلت يوم عرفة . ولكن أهل البيت أدرى بما في البيت من غيرهم . تاريخ دمشق لابن عساكر : ۲ / ۸۶ / ۵۸۶ ط بيروت ، فتح البيان في مقاصد القرآن للسيد صدّيق حسن خان : ۳ / ۶۳ ط القاهرة ، و : ۳ / ۸۹ ط بولاق ، شواهد التنزيل : ۱ / ۱۸۷ / ۲۴۳ ـ ۲۵۰ الطبعة الاُولى بيروت . وراجع أيضا تفسير المنار لمحمد عبدة:۶/۴۶۳، روح المعاني للآلوسي:۲/۳۴۸، كتاب النشر والطي، وفي إحقاق الحقّ : ۶/۳۴۷ ، المناقب لعبداللّه الشافعي: ۱۰۵ و ۱۰۶ مخطوط ، أرجح المطالب : ۶۶ ـ ۶۹ و ۵۶۶ و ۵۶۷ و ۵۷۰ ، أسباب النزول للواحدي : ۱۱۵ ط الحلبي بمصر و ۱۵۰ ط الهندية بمصر ، الدرّ {*} المنثور في تفسير القرآن : ۲ / ۲۹۸ بيروت ، فتح القدير : ۲ / ۶۰ الطبعة الثانية ط الحلبي و ۵۷ الطبعة الاُولى ، تفسير الفخر الرازي : ۱۲ / ۵۰ ط مصر ، و : ۳ / ۶۳۶ ط دار العامرة بمصر ، مطالب السؤول : ۱ / ۴۴ ط دار الكتب النجف و ۱۶ ط طهران . صحيح البخاري : ۸ / ۵۸۴ ، فرائد السمطين : ۱ / ۱۵۸ الطبعة الاُولى بيروت ح ۱۲۰ ، الفصل لابن حزم : ۱ / ۲۲۰ اُفست على ط مصر ، الملل والنحل للشهرستاني : ۱ / ۶۳ ، ينابيع المودّة : ۱۲۰ و ۲۴۹ ط اسلامبول و ۱۴۰ و ۲۹۷ ط الحيدرية . وراجع تفسير الآية الكريمة في تفسير الطبري ، إحقاق الحقّ : ۲ / ۴۱۹ ، الدرّ المنثور : ۲ / ۲۹۸ عن أبي حاتم الحنظلي الرازي ، كنز العمّال : ۱۱ / ۶۰۹ / ۳۲۹۴۶ ، تاريخ الخلفاء : ۱۶۹ ، شمس الأخبار للقرشي : ۳۸ ، نزل الأبرار : ۵۲ ، الحاكم في المستدرك : ۳ / ۱۱۰ ، أحمد فى مسنده : ۱ / ۸۴ ، والشيرازي عبدالرحمن بن أحمد الفارسي أخرجه عن ابن عباس في كتابه ما نزل من القرآن فى عليّ ، وابن مردوية الإصبهاني أخرجه عن أبي سعيد الخدري ، والثعلبي ، وأبو نعيم الإصفهاني ، والسجستاني ، والحاكم الحسكاني ، وابن عساكر ، والنطنزي ، والفخر الرازي ، وابن طلحة الشافعي . وروى نزول الآية عزّ الدين الرسعني الحنبلي ، وأبو إسحاق الخراساني الجويني ، والسيّد عليّ بن شهاب الهمداني ، والعلاّمة العيني الحنفي ، والنيسابوري في غرائب القرآن ورغائب الفرقان : ۷ / ۱۹۴ بهامش تفسير الطبري ، والميبُدي شارح ديوان أمير المؤمنين : ۴۱۵ ، والسيوطي في كتابة الدرّ المنثور : ۲ / ۲۹۸ . والسيّد عبدالوهاب محمّد بن أحمد الحسيني البخاري ، وجمال الدين عطاء اللّه بن فضل اللّه الحسيني الشيرازي . وذكر سبب نزول الآية محمّد محبوب العالم في تفسيره الشاهي ، والبدخشاني في كتابه مفتاح النجا في مناقب آل العبا ، وكتاب نزل الأبرار ، والشوكاني في فتح القدير : ۲ / ۶۰ ، والآلوسي في تفسيره روح المعاني : ۶ / ۱۹۲ ، والقندوزي الحنفي ، والشيخ محمّد عبده في المنار : ۶ / ۴۶۳ . والطبراني في معجمه : ۵ / ۱۶۷ ، والحاكم في المستدرك : ۳ / ۱۰۹ و ۱۴۹ و ۱۵۱ ، وأحمد بن حنبل في المسند : ۴ / ۳۷۲ ، و : ۵ / ۱۸۲ / ۲۱۰۶۸ ، والنسائي في الخصائص العلوية : ۲۱ ، وشرف الدين الموسوي في المراجعات : ۵۶ / ۱۸۴ و ۱۸۵ و ۵۸ / ۱۹۴ و ۱۹۶ . وذكر سبب النزول أيضا السيّد محمّد بن محمّد الموسوي الحائري البحراني في كتابه خلفاء الرسول : ۱۲۳ و ۱۲۵ و ۱۲۷ والسيّد أمير محمّد الكاظمي القزويني في كتابه نقض الصواعق : ۱۳۵ الطبعة الثانية ، وفرائد السمطين : ۱ / ۳۱۲ و ۱۵۸ ح ۱۲۰ الفصل الأوّل باب ۵۸ عن التابعي سُليم بن قيس الهلالي ، غاية المرام : ۳۳۴ ب ۳۷ ح ۲ . {*} الغدير عهدٌ إلهي أجمع المؤرّخون وأهل السِير أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله خرج في السنة العاشرة من الهجرة للحجّ ، ودعا المسلمين عموما إلى ذلك فاستجاب لدعوته المسلمون ، وقد اختُلف في عددهم ، فمنهم من قال : ۹۰ ألفا ، ومنهم من قال : ۱۱۴ ألفا ، ومنهم من قال :۱۲۰ ألفا ، ومنهم من قال : ۱۲۴ ألفا ، وقيل : أكثر من ذلك . وهي الحجّة الّتي يطلق عليها حجّة الوداع لأ نّها الحجّة الوحيدة الّتي حجّها رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وكذلك تسمّى بحجّة البلاغ نسبة إلى قوله تعالى {Q} «يَـأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ » {/Q} وتسمّى أيضا بحجّة التمام والكمال طبقا لقوله تعالى : {Q} «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى » {/Q} . خرج من المدينة يوم السبت لخمس ليالٍ أو ستّ بقين من ذي القعدة ، وقد خرج معه نساؤه جميعا في هوادج وسار معه أهل بيته عليهم السلاموأغلب المهاجرين والأنصار ، بالإضافة إلى الّذين جاؤوا من اليمن مع الإمام عليّ عليه السلام وأبي موسى الأشعري ، وأثناء خروجه من المدينة اُصيب الناس بوباء الجدري أو الحصبة ممّا تسبب في منع الكثير من الذهاب إلى الحجّ معه صلى الله عليه و آله ورغم ذلك فقد حجّ معه صلى الله عليه و آله ذلك العدد المشار إليه سابقا . أصبح صلى الله عليه و آله يوم الأحد بيلملم ، ثمّ راح فتعشّى بشرف السيالة ، وصلّى المغرب والعشاء ، ثمّ صلّى الظهر بعرق الظبية ، ثمّ نزل الروحاء ، ثمّ سار فصلّى العصر بالمنصرف ، وصلّى المغرب والعشاء بالمتعشّى ، وصلّى الصبح بالإثابة ، وأصبح يوم الثلاثاء بالعرج ، واحتجم بلحى جمل ـ عقبة الجحفة ـ ونزل السقياء يوم الأربعاء ، وأصبح بالأبواء وصلّى هناك ، ثمّ راح ونزل يوم الجمعة بالجحفة ، ومنها إلى قديد وسبّت فيه ، وكان يوم الأحد بعسفان . ثمّ سار فلمّا كان بالغميم اعترض المشاة فصفّوا صفوفا فشكوا إليه المشي ، فقال : استعينوا بالنسلان ـ وهو المشي السريع دون العدو ـ ففعلوا فوجدوا لذلك راحة ، وكان يوم الأثنين بمرّ الظهران فلم يبرح حتّى أمسى وغربت له الشمس بسرف فلم يصلّ المغرب حتّى دخل مكّة ، ولمّا انتهى إلى الاثنين بات بينهما فدخل مكة نهار الثلاثاء . انظر المصادر التالية : تذكرة الخواصّ لسبط ابن الجوزي : ۳۰ ، السيرة الحلبية : ۳ / ۲۵۷ ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية : ۳ / ۳ ، الغدير للعلاّمة الأميني : ۱ / ۹ ، الطبقات الكبرى لابن سعد : ۳ / ۲۲۵ ، إمتاع المقريزي : ۵۱۰ ، إرشاد الساري : ۶ / ۴۲۹ ، تاريخ الخلفاء لابن الجوزي : ۴ / ۱۸ ، دائرة المعارف لفريد وجدي : ۳ / ۵۴۲ ، مجمع الزوائد : ۹ / ۱۵۶ ، ثمار القلوب : ۵۱۱ ، أسباب النزول للواحدي : ۱۳۵ الدرّ المنثور : ۲ / ۲۹۸ ، فتح القدير : ۲ / ۵۷ ، تفسير النيسابوري : ۶ / ۱۹۴ . {*} ولمّا صدر رسول اللّه صلى الله عليه و آله من حجّة الوداع (انظر مجمع الزوائد : ۹ / ۱۰۵ و ۱۶۳ ـ ۱۶۵ وانظر أيضا المصادر السابقة) نزلت عليه في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة (انظر الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل : ۱ / ۱۹۲ ـ ۱۹۳) آية {Q} «يَـأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ » {/Q} فنزل بغدير خمّ من الجحفة (راجع مجمع الزوائد : ۹ / ۱۶۳ ـ ۱۶۵ البداية والنهاية لابن كثير : ۲۰۹ ـ ۲۱۳ (وخمّ : وادٍ بين مكة والمدينة عند الجحفة) . عنده خطب رسول اللّه صلى الله عليه و آله وهذا الوادي موصوف بكثرة الوخامة (انظر ربيع الأبرار للزمخشري : ۱ / ۸۴ ط بغداد) . وقيل خمّ موضع تصبّ فيه عين . وقيل هو بئر من الميشب ، حفرها مرّة بن كعب وهو على بعد ۳ أميال من الجحفة وقيل على بعد ميل ، وهي الّتي عناها الشاعر : {۰ وقالت بالغدير غدير خمّ اُخَيَّ إلى متى هذا الركوب ۰} (انظر مراصد الاطلاع : ۱ / ۴۸۲ ، وسفينة البحار : ۲ / ۳۰۹) وكان يتشعّب منها طريق المدينة ، ومصر ، والشام (انظر معجم البلدان : مادة الجحفة) ووقف هناك حتّى لحقه من بعده وردّ من كان تقدّم (انظر البداية والنهاية لابن كثير : ۲۱۳) ونهى أصحابه عن سمرات متفرّقات بالبطحاء أن ينزلوا تحتهنّ ، ثمّ بعث إليهنّ فقُمَّ ما تحتهنّ من الشوك (مجمع الزوائد : ۹ / ۱۰۵ ومعنى السمر : نوع من الشجر ، وقُمّ ـ من باب مدّ أي كنسه ونظّفه . وانظر المصادر السابقة ، والبداية والنهاية لابن كثير : ۲۰۹) ونادى بالصلاة جامعة (انظر مسند أحمد : ۴ / ۲۸۱ ، سنن ابن ماجة باب فضائل عليّ ، تاريخ ابن كثير : ۲۰۹ و ۲۱۰) ، وعمد إليهنّ (مجمع الزوائد : ۹ / ۱۶۳ و ۱۶۵) وظلّل لرسول اللّه صلى الله عليه و آله بثوب على شجرة سمرة من الشمس (مسند أحمد : ۴ / ۳۷۲ ، البداية والنهاية لابن كثير : ۵ / ۲۱۲) ، فصلّى الظهر بهجير (مسند أحمد : ۴ / ۲۸۱ وانظر المصادر السابقة) . ثمّ قام خطيبا ، فحمداللّه واُثنى عليه ، وذكر ووعظ وقال ما شاء اللّه أن يقول ، ثمّ قال : إنّي اُوشك ان اُدعى فاُجيب ، وإنّي مسؤول وأنتم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أ نّك بلّغت ونصحت فجزاك اللّه خيرا ، قال : أليس تشهدون أن لا إله إلاّ اللّه وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، وأنّ الجنّة حقّ ، وأنّ النار حقّ ؟ قالوا : بلى نشهد ذلك . قال : اللّهمّ اشهد . ثمّ قال : ألا تسمعون ؟ قالوا : نعم ، قال : يا أ يّها الناس إني فرط وأنتم واردون عليَّ الحوض وإنّ عرضه ما بين بُصرى إلى صنعاء (كانت بصرى اسما لقرية بالقرب من دمشق ، واُخرى بالقرب من بغداد) فيه عدد النجوم قدحان من فضّة ، وإني سائلكم عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما . فنادى منادٍ : وما الثقلان يا رسول اللّه ؟ قال : كتاب اللّه ، طرف بيد اللّه وطرف بأيديكم ، فاستمسكوا به ،لا تضلّوا ولا تبدّلوا ، وعترتي أهل بيتي وقد نبّأني اللّطيف الخبير أ نّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، سألت ذلك لهما ربّي ، فلا تقدموهما {*} فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهما فهم أعلم منكم . (مجمع الزوائد : ۹ / ۱۶۲ و ۱۶۳ و ۱۶۵ ، الحاكم في المستدرك : ۳ / ۱۰۹ ، ابن كثير في البداية والنهاية : ۵ / ۲۰۹) . ثمّ قال : ألستم تعلمون أ نّى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه (مسند أحمد : ۱ / ۱۱۸ و ۱۱۹ ، و : ۴ / ۲۸۱ ، سنن ابن ماجة : ۱ / ۴۳ / ۱۱۶ ابن كثير في البداية والنهاية : ۵ / ۲۰۹) . قال : «ألستم تعلمون ـ أو تشهدون ـ أ نّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه (راجع المصادر السابقة ومسند أحمد : ۴ / ۲۸۱ و ۳۶۸ و ۳۷۰ و ۳۷۲ البداية والنهاية لابن كثير : ۵ / ۲۱۲) . ثمّ أخذ بيد عليّ بن أبي طالب بضبعيه فرفعها ، حتّى نظر الناس إلى بياض إبطيهما (انظر الحاكم الحسكاني : ۱ / ۱۹۰ وفيه : فرفع يديه حتّى يرى بياض إبطيه ، وفي ۱۹۳ : حتّى بان بياض إبطيهما . وجاء في لسان العرب مادة «ضبع» بسكون الباء : وسط العضد بلحمه) . ثمّ قال : أيّها الناس ، اللّه مولاي وأنا مولاكم (تقدمت تخريجاته وراجع الحاكم في شواهد التنزيل : ۱۵ / ۱۹۱ البداية والنهاية لابن كثير : ۵ / ۲۰۹ وورد فيها «وأنا مولى كلّ مؤمن» ، فمن كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه ، اللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه (تقدّمت تخريجاته) وانصر من نصره واخذل من خذله . انظر المصادر التالية: تاريخ ابن عساكر : ۲ / ۱۳ / ۵۰۸ و ۵۱۳ ـ ۵۱۶ و ۵۲۳ و ۵۴۴ و ۵۶۲ و۵۶۹ الطبعة الاُولى بيروت، ينابيع المودّة: ۲۴۹ ط اسلامبول: ۲۹۷ ط الحيدرية ، كفاية الطالب: ۶۳ ط الحيدرية : ۱۷ ط الغري ، المناقب للخوارزمي : ۸۰ و ۹۴ و ۱۳۰ ، نظم درر السمطين : ۱۱۲ ، كنز العمّال : ۶ / ۴۰۳ الطبعة الاُولى ، و : ۱۵ / ۱۱۵ / ۳۳۲ و ۴۰۲ الطبعة الثانية ، أنساب الأشراف للبلاذري : ۲ / ۱۱۲ ، شواهد التنزيل : ۱ / ۱۵۷ / ۲۱۱ و ۱۹۲ / ۲۵۰ . وانظر أيضا مجمع الزوائد : ۹ / ۱۰۵ ، منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد : ۵ / ۳۲ ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ۱ / ۲۰۹ و ۲۸۹ الطبعة الاُولى بمصر ، و : ۲ / ۲۸۹ ، و : ۳ / ۲۰۸ ط مصر تحقيق محمّد أبو الفضل ، إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار : ۱۵۱ ط السعيدية : ۱۳۷ ط العثمانية ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ۹۶ ط الحيدرية : ۲۶ و ۲۷ ط مصر ، الملل والنحل للشهرستاني : ۱ / ۱۶۳ ، بيروت) وأحبّ من أحبّه ، وأبغض من أبغضه (تقدّمت تخريجاته) وراجع أيضا مسند أحمد : ۱ / ۱۱۸ و ۱۱۹ ، و : ۴ / ۲۸۱ و ۳۷۰ و ۳۷۲ و ۳۷۳ ، و : ۵ / ۳۴۷ و ۳۷۰ ، مستدرك الحاكم : ۳ / ۱۰۹ ، سنن ابن ماجة باب فضائل عليّ . وراجع شواهد التنزيل : ۱ / ۱۹۰ و ۱۹۱ ، البداية والنهاية لابن كثير : ۵ / ۲۰۹ و ۲۱۰ و ۲۱۳ وفيه «قلت لزيد : هل سمعته من رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد إلاّ رآه بعينه وسمعه باُذنه . {*} ثمّ قال ابن كثير : قال شيخنا أبو عبداللّه الذهبي : وهذا حديث صحيح» . ثمّ قال : اللّهمّ اشهد (راجع المصادر السابقة) ، ثمّ لم يتفرّقا ـ رسول اللّه وعليّ ـ حتّى نزلت هذه الآية {Q} «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الاْءِسْلَـمَ دِينًا » {/Q} : المائدة : ۳ . وانظر المصادر التالية الّتي تحدّد زمن نزول هذه الآية في ۱۸ من ذي الحجّة في مكان يقال له غدير خم : تاريخ دمشق لابن عساكر ترجمة الإمام عليّ عليه السلام : ۲ / ۷۵ / ۵۷۵ ـ ۵۷۷ و ۵۸۵ الطبعة الاُولى بيروت ، البداية والنهاية لابن كثير : ۵ / ۲۱۳ ، و : ۷ / ۳۴۹ ط القاهرة ، روح المعاني للآلوسي : ۶ / ۵۵ ، و : ۲ / ۲۴۹ ط المنيرية ، شواهد التنزيل : ۱ / ۱۵۷ / ۲۱۱ ـ ۲۱۵ و ۲۵۰ الطبعة الاُولى بيروت ، مناقب الإمام عليّ عليه السلام لابن المغازلي : ۱۹ / ۲۴ الطبعة الاُولى طهران ، تاريخ اليعقوبي : ۲ / ۳۵ ، الغدير للعلاّمة الأميني : ۱ / ۲۳۰ ، تفسير ابن كثير : ۲ / ۱۴ الطبعة الاُولى بمصر ، و : ۳ / ۲۸۱ ط بولاق . وراجع أيضا مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۴۷ ط مطبعة الزهراء ، تاريخ بغداد : ۸ / ۲۹۰ ط السعادة بمصر ، الدرّ المنثور : ۲ / ۲۵۹ الطبعة الاُولى بمصر ، الإتقان للسيوطي : ۱ / ۳۱ ، و : ۱ / ۵۲ ط المشهد الحسينى بمصر ، المناقب للخوارزمي : ۸۰ ط الحيدرية ، تذكرة الخواصّ : ۳۰ وص ۱۸ ط آخر ، ينابيع المودّة : ۱۱۵ ، و : ۱ / ۳۴۷ ، و : ۳ / ۳۶۵ ط اُسوة ، تحقيق السيّد عليّ جمال أشرف ، فرائد السمطين : ۱ / ۷۲ و ۷۴ و ۳۱۵ الطبعة الاُولى بيروت ، كشف الغمّة : ۹۵ ، العمدة : ۵۲ . وانظر كذلك الخصائص العلوية لأبي الفتح النطنزي عن أبي سعيد الخدري وجابر الأنصاري وعن الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام ، الطبري صاحب التفسير المشهور روى بإسناده عن زيد في كتابه الولاية ، الحافظ أبو نعيم في كتابه ما نزل من القرآن في عليّ ، توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل كما ورد في الغدير : ۱ / ۲۳۵ مجمع البيان : ۲ / ۲۰۰ ط مؤسّسة التاريخ العربي بيروت ، المناقب لابن شهرآشوب : ۳ / ۲۳ ط دار الأضواء . فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : اللّه أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ، ورضا الربّ برسالتي ، والولاية لعلي ، رواه الحاكم الحسكاني عن أبي سعيد الخدري : ۱ / ۱۵۷ و ۱۵۸ / ۲۱۱ و ۲۱۲ وعن أبي هريرة : ۱۵۸ / ۲۱۳ ، و البداية والنهاية لابن كثير : ۵ / ۲۱۴) . ولسنا بصدد بيان حقيقة حديث الغدير لأنه من أوضح الواضحات ، ولكن نشير بشكل إجمالي كما أشرنا سابقا إلى سنده وتواتره وصحّته . فطرق حديث الغدير متعدّدة ، فما رواه أحمد بن حنبل من ۴۰ طريقا ، وابن جرير الطبري من ۷۲ طريقا ، والجزري من ۸۰ طريقا ، وابن عقدة من ۱۰۵ طرق ، وأبو سعيد السجستاني من ۱۲۰ طريقا ، {*} وأبو بكر الجعابي من ۱۲۵ طريقا ، ومحمّد اليمني : ۱۵۰ طريقا ، وأبو العلاء العطّار الهمداني من ۲۵۰ طريقا ، ومسعود السجستاني يروى الحديث ب ۱۳۰۰ إسناد وقال عبداللّه الشافعي في كتابه المناقب . إنّ هذا الخبر ـ حديث الغدير ـ قد تجاوز حدّ التواتر فلا يوجد خبر قطّ نقل من طرق كهذه الطرق . (انظر الغدير : ۱ / ۱۴ و ۱۵۸ وإحقاق الحقّ : ۶ / ۲۹۰ ، المراجعات تحقيق حسين الراضي : ۳۱۹) . واعترف بتواترة كلّ من جلال الدين السيوطي الشافعي في الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتواترة ، وفي الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة ، ونقل كلام السيوطي العلاّمة المناوي في التيسير فى شرح الجامع الصغير : ۲ / ۴۴۲ ، والعلاّمة العزيزي فى شرح الجامع الصغير : ۲ / ۳۶۰ ، والملاّ عليّ القاري في المرقاة شرح المشكاة : ۵ / ۵۶۸ ، وجمال الدين الشيرازي في كتابه الأربعين ، وصاحب عبقات الأنوار : ۶ / ۱۲۳ ، والمناوي في التيسير في شرح الجامع الصغير : ۲ / ۴۴۲ ، والميرزا مخدوم في النواقض على الروافض كما جاء في العبقات : ۶ / ۱۲۱ ، ومحمّد بن إسماعيل اليماني في كتابه الروضة الندية كما جاء في إحقاق الحقّ : ۶ / ۲۹۴ ، وخلاصة العبقات : ۶ / ۱۲۱ ومحمّد صدر عالم في كتاب معارج العُلى في مناقب المرتضى كما جاء في عبقات الأنوار : ۶ / ۱۲۷ . وقال بتواتره أيضا عبداللّه الشافعي في كتابه الأربعين ، والشيخ ضياء الدين المقبلي في كتاب الأبحاث المسدّدة في الفنون المتعدّدة كما جاء في خلاصة عبقات الأنوار : ۶ / ۱۲۵ ، وابن كثير في البداية والنهاية : ۵ / ۲۱۳ ، والحافظ ابن الجزري في أسنى المطالب : ۴۸ . ومن أراد المزيد فليراجع إحقاق الحقّ : ۲ / ۴۲۳ ، وعبقات الأنوار لمير حامد حسين النيشابوري الهندي ، مجلّدات حديث الغدير ، والغدير للعلاّمة الأميني ، والترمذي في صحيحة : ۲ / ۲۹۸ قال : حديثٌ حسَن صحيح ، والطحاوي في مشكل الآثار : ۲/ ۳۰۸ قال : صحيح الاسناد ولاطعن لأحدٍ في رواته ، وابن عبدالبرّ في الاستيعاب: ۲ / ۲۷۳ ، والحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين : ۳ / ۱۰۹ ، وابن حجر العسقلاني في فتح الباري : ۷ / ۶۱ وابن حجر المكي في الصواعق : ۲۵ قال : إنه حديث صحيح لامرية فيه . أمّا رواة الحديث من الصحابة فهم كالتالي حسب الحروف الأبجدية : أبو هريرة الدوسي (ت ۵۷ / ۵۸ / ۵۹ ه) وهو ابن ثمان وسبعين عاما ، أبو ليلى الأنصاري يقال : إنّه قُتل بصفين سنة (۳۷ ه) ، أبو زينب بن عوف الأنصاري ، أبو فضالة الأنصاري من أهل بدر قُتل بصفين مع الإمام عليّ عليه السلام ، أبو قدامة الأنصاري أحد المستنشدين يوم الرحبة ، أبو عمرة بن عمرو بن محصن الأنصاري ، أبو الهيثم بن التيهان قُتل بصفين سنة (۳۷ ه) ، أبو رافع القبطي مولى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، {*} أبو ذويب خويلد (أو خالد) بن خالد بن محرث الهزلي الشاعر الجاهلي الاسلامي المتوفى في خلافة عثمان ، أبو بكر بن أبي قحافة التميمي المتوفى (۱۳ ه) ، اُسامة بن زيد بن حارثة الكلبي (ت ۵۴ ه) وهو ابن ۷۵ عاما ، اُبيّ بن كعب الأنصاري الخزرجي سيّد القرّاء المتوفى سنة (۳۰ / ۳۲ ه) ، أسعد بن زرارة الأنصاري . أسماء بنت عُميس الخثعمية، اُم سلمة زوج الرسول صلى الله عليه و آله ، اُم هاني بنت أبي طالب ، أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي خادم النبي صلى الله عليه و آله (ت ۹۳ ه) ، البراء بن عازب الأنصاري الأوسي نزيل الكوفة (ت ۷۲ ه) ، بريدة بن الحصيب أبو سهل الأسلمي (ت ۶۳ ه) ، أبو سعيد ثابت بن وديعة الأنصاري المدني ، جابر بن سمرة بن جنادة أبو سليمان السوائي نزيل الكوفة (ت بعد ۷۰ و قيل ۷۴ ه) ، جابر بن عبداللّه الأنصاري (ت بالمدينة ۷۳ / ۷۴ / ۷۸ ه) وهو ابن ۹۴ عاما ، جبلة بن عمرو الأنصاري ، جبير بن مطعم بن عدي القرشي النوفلي (ت ۵۷ / ۵۸ / ۵۹ ه) ، جرير بن عبداللّه بن جابر البجلي (ت۵۱ / ۵۴ه) ، أبو ذرّ جندب بن جنادة الغفاري (ت ۳۱ ه) ، أبو جنيدة جندب بن عمرو بن مازن الأنصاري . حَبّة بن جوين أبو قدامة العرني البجلي (ت ۷۶ / ۷۹ ه) ، حبشي بن جنادة السلولي نزيل الكوفة ، حبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، حذيفة بن اسيد أبو سريحة الغفاري من أصحاب الشجرة (ت ۴۰ / ۴۲ ه) ، حذيفة بن اليمان اليماني (ت ۳۶ ه) ، حسان بن ثابت أحد شعراء الغدير ، الإمام الحسن بن عليّ عليه السلام ، الإمام الحسين بن عليّ عليه السلام أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري استشهد غازيا بالروم سنة (۵۰ / ۵۱ / ۵۲ ه) ، أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيره المخزومي (ت ۲۱ / ۲۲ ه) ، خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين المقتول بصفين مع عليّ عليه السلام سنة ۳۷ ه ، أبو شريح خويلد بن عمرو الخزاعي نزيل المدينة (ت ۶۸ ه) ، رفاعة بن عبد المنذر الأنصاري ، زبير بن العوّام القرشي المقتول سنة (۳۶ ه) ، زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي (ت ۶۶ / ۶۸ ه) . أبو سعيد زيد بن ثابت (ت ۴۵ / ۴۸ وقيل بعد ۵۰ ه) ، وزيد (يزيد) بن شراحبيل الأنصاري ، زيد بن عبداللّه الأنصاري ، أبو إسحاق سعد بن ابي وقاص (ت ۵۴ / ۵۵ / ۵۶ / ۵۸ ه) ، سعد بن جنادة العوفي والد عطية العوفي ، سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي (ت ۱۴ / ۱۵ أحد النقباء الاثني عشر) ، أبو سعيد سعد بن مالك الأنصاري الخدري (ت ۶۳ / ۷۵ / ۷۴ ه) ، سعيد بن زيد القرشي العدوى (ت ۵۰ / ۵۱ ه) سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري ، أبو عبداللّه سلمان الفارسي (ت ۳۶ / ۳۷ ه) . أبو مسلم سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي (ت ۷۴ ه) ، أبو سليمان سمرة بن جندب الفزاري (ت بالبصرة ۵۸ / ۵۹ / ۶۰ ه) ، سهل بن حنيف الأنصاري الأوسي (ت ۳۸ ه) ، أبو العباس سهل بن سعد {*} الأنصاري الخزرجي الساعدي (ت ۹۱ ه) عن ۱۰۰ سنة ، أبو اُمامة الصدي بن عجلان الباهلي نزيل الشام (ت ۸۶ ه) ، ضميرة الأسدي ، طلحة بن عبيداللّه التميمي المقتول يوم الجمل سنة (۳۶ ه) وهو ابن ۶۳ سنة ، عامربن عمير النمري ، عامر بن ليلى بن حمزة ، عامر بن ليلى الغفاري ، أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي (ت ۱۰۰ / ۱۰۲ / ۱۰۸ / ۱۱۰ ه) . عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة زوج الرسول صلى الله عليه و آله ، عباس بن عبدالمطّلب بن هاشم عمّ النبي صلى الله عليه و آله (ت ۳۲ ه) ، عبدالرحمن بن عبد ربّ الأنصاري ، أبو محمّد عبدالرحمن بن عوف القرشي الزهري (ت ۳۱ / ۳۲ ه) ، عبدالرحمن بن يعمر الديلمي نزيل الكوفة ، عبداللّه بن أبي عبدالأسدي المخزومي ، عبداللّه بن بديل بن ورقاعة سيد خزاعة المقتول بصفين مع عليّ عليه السلام . عبداللّه بن بشر (بسر) المازني ، عبداللّه بن ثابت الأنصاري ، عبداللّه بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي (ت ۸۰) عبداللّه بن حنطب القرشي المخزومي ، عبداللّه بن ربيعة ، عبداللّه بن عباس (ت ۶۸ ه) ، عبداللّه بن أبي أوفى علقمة الأسلمي (ت ۸۶ / ۸۷ ه) ، أبو عبدالرحمن عبداللّه بن عمر بن الخطّاب العدوى (ت ۷۲ / ۷۳ه) ، أبو عبدالرحمن عبداللّه بن مسعود (ت ۳۲ / ۳۳ ه) ، عبداللّه بن باميل (يامين) عثمان بن عفان (ت ۳۵ ه) ، عبيد بن عازب الأنصاري أخو البرّاء بن عازب ، أبو طريف عدي بن حاتم (ت ۶۸ ه) وهو ابن ۱۰۰ سنة ، عطية بن بسر المازني ، عقبة بن عامر الجهني ولّي أمر مصر لمعاوية ثلاث سنين مات في قرب الستين . أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام استشهد سنة (۴۰ ه) ، أبو اليقظان عمّار بن ياسر العنسي الشهيد بصفين (۳۷ ه) ، عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي ربيب النبي صلى الله عليه و آله اُمه اُم سلمة زوج النبيّ صلى الله عليه و آله (ت ۸۳ ه) ، عمر بن الخطّاب المقتول سنة (۲۳ ه) ، عمارة الخزرجي الأنصاري المقتول يوم اليمامة ، أبو نجيد عمران بن حصين الخزاعي (ت ۵۲ ه) بالبصرة ، عمرو بن الحمق الخزاعي المستشهد (۵۰ ه) ، عمرو بن شراحبيل ، عمرو بن العاص ، عمرو بن مرة الجهني أبو طلحة أو أبو مريم ، الصدّيقة فاطمة بنت النبي صلى الله عليه و آله ، فاطمة بنت حمزة بن عبدالمطّلب ، قيس بن ثابت شماس الأنصاري ، قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي ، أبو محمّد كعب بن عجزة الأنصاري المدني (ت ۵۱ ه) ، أبو سليمان مالك بن الحويرث الليثي (ت ۷۴ ه) ، المقدام بن عمرو الكندي الزهري (ت ۳۳ ه) وهو ابن ۷۰ سنة . ناجية بن عمرو الخزاعي ، أبو برزة فضلة بن عتبة الأسلمي (ت بخراسان سنة ۶۵ ه) ، نعمان بن عجلان الأنصاري ، هاشم المرقال بن عتبة بن أبي وقاص المدني المقتول بصفين مع أمير المؤمنين عليه السلام (۳۷ ه) ، أبو وسمة وحشي بن حرب الحبشي الحمصي ، وهب بن حمزة ، أبو جحيفة وهب بن عبداللّه {*} السوائي ، وهب الخير (ت ۷۴ ه) ، أبو مرازم يعلى بن مرة بن وهب الثقفي . انظر رواياتهم وحياتهم في كتاب الغدير : ۱ / ۱۴ ـ ۶۰ ط دار الكتب الاسلامية . وذكر ابن طاووس في كتاب الطرائف عن ابن عقدة في كتاب الولاية زيادة على ذلك عثمان بن حنيف الأنصاري ، رفاعة بن رافع الأنصاري ، أبو الحمراء خادم النبي صلى الله عليه و آله ، جندب بن سفيان العقلي البجلي ، اُمامة بن زيد بن حارثة الكلبي ، عبدالرحمن بن مدلج . وإذا أردت المزيد فانظر المناقب لابن شهرآشوب : ۳ / ۲۵ و ۲۶ ط قم . أمّا رواة حديث الغدير فهم : أبو راشد الحبراني الشامي ، أبو سلمة عبداللّه (إسماعيل) بن عبدالرحمن بن عوف الزهري المدني (ت ۹۴ ه) ، أبو سليمان المؤذن ، أبو صالح السمّان ذكوان (ت ۱۰۱ ه) ، أبو عنفوانه المازني ، أبو عبدالرحيم الكندي ، الأصبغ بن نُباتة التميمي الكوفي ، أبو ليلى الكندي ، أياس بن نذير ، جميل بن عمارة ، حارثة بن نصر ، حبيب بن أبي ثابت الأسدي الكوفي ، الحارث بن مالك ، الحسين بن مالك الحويرث ، الحكم بن عتيبة الكوفي الكندي (ت ۱۱۴ ـ ۱۱۵ ه) ، حميد بن عمارة الخزرجي الأنصاري ، حميد الطويل أبو عبيدة بن أبي حميد البصري (ت ۱۴۳ ه) ، خيثمة بن عبدالرحمن الجعفي مات بعد سنة (۸۰ ه) ، ربيعة الجرشي المقتول سنة (۶۰ ـ ۶۱ ـ ۷۴ ه) ، أبو المثنى رياح بن الحارث النخعي الكوفي ، أبو عمرو أذان الكندي البزاز ، البزار (ت ۸۲ ه) ، أبو مريم زرين بن حبيش الأسدي (ت ۸۱ ـ ۸۲ ـ ۸۳ ه) ، زياد بن أبي زياد . زيد بن يثيع الهمداني الكوفي ، سالم بن عبداللّه بن عمر بن الخطّاب القرشي العدوي المدني (ت ۱۰۶ ه) ، سعيد بن جبير الأسدي الكوفي قتل بين يدي الحجّاج سنة (۹۵ ه) ، سعيد بن أبي حدان ويقال ذي حُدّان ، سعيد بن المسيّب القرشي المخزومي صهر أبي هريرة (ت ۹۴ ه) ، سعيد بن وهب الهمداني الكوفي (ت ۷۶ ه) ، أبو يحيى سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي (ت ۱۲۱ ه) ، أبو صادق سليم بن قيس الهلالي (ت ۹۰ ه) ، أبو محمّد سليمان بن مهران الأعمش (ت ۱۴۷ ـ ۱۴۸ ه) ، سهم بن الحصين الأسدي ، شهر بن حوشب ، الضحّاك بن مزاحم الهلالي (ت ۱۰۵ ه) ، طاووس بن كيسان اليماني الجندي (ت ۱۰۶ ه) ، طلحة بن المنصرف الأيامي (اليمامي) الكوفي (ت ۱۱۲ ه) ، عامر بن سعد بن أبي وقاص المدني (ت ۱۰۴ ه) . عائشة بنت سعد بن أبي وقاص (ت ۱۱۷ ه) ، عبدالحميد بن المنذر بن الجارود العبدي ، أبو عمارة عبد خير بن يزيد الهمداني الكوفي ، عبدالرحمن بن أبي ليلى (ت ۸۲ ـ ۸۳ ـ ۸۶ ه) ، عبدالرحمن سابط {*} ويقال : ابن عبداللّه بن سابط الجمحي المكي (ت ۱۱۸ ه) ، عبداللّه بن أسعد بن زرارة ، أبو مريم عبداللّه بن زياد الأسدي الكوفي ، عبداللّه بن شريك العامري الكوفي أبو محمّد عبداللّه بن محمّد بن عقيل الهاشمي المدني (ت ۱۴۰ ه) ، عبداللّه بن يعلى بن مرة ، عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي الخطمي (ت ۱۱۶ ه) ، أبو الحسن عطية بن سعد بن جنادة العوفي الكوفي (ت ۱۱۱ ه) ، عليّ بن زيد بن جدعان البصري (ت ۱۲۹ ـ ۱۳۱ ه) ، أبو هارون عمّار بن جوين العبدي (ت ۱۳۴ ه) ، عمربن عبدالعزيز الاُموي (ت ۱۰۱ه)، عمر بن عبدالغفار . عمر بن عليّ أمير المؤمنين عليه السلام ، عمرو بن جعدة بن هبيرة ، عمرو بن مرة ، أبو عبداللّه الكوفي الهمداني (ت ۱۱۶ ه) ، عمرو بن عبداللّه أبو إسحاق السبيعي الهمداني (ت ۱۲۷ ه) ، عمرو بن ميمون الأودي (ت ۷۴ ه) ، عميرة بنت سعد بن مالك اُخت سهل اُم رفاعة بن مبشر ، عميرة بن سعد الهمداني ، عيس بن طلحة بن عبيداللّه التميمي ، أبو محمّد المدني مات في خلافة عمر بن عبدالعزيز ، أبو بكر قطر بن خليفة المخزومي مولاهم الحنّاط (ت ۱۵۰ ـ ۱۵۳ ه) ، قبيصة بن ذؤيب (ت ۸۶ ه) ، أبو مريم قيس الثقفي المدايني ، محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام (ت ۱۰۰ ه) ، أبو الضحى مسلم بن صبيح الهمداني الكوفي العطار ، مسلم الملائي ، أبو زرارة مصعب بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني (ت ۱۰۳ ه) . مطلّب بن عبداللّه القرشي المخزومي المدني ، مطر الورّاق ، معروف بن خربوذ ، منصور بن ربعي ، مهاجر بن مسمار الزهري المدني ، موسى بن أكتل بن عمير النميري ، أبو عبداللّه ميمون البصري مولى عبدالرحمن بن سمرة ، نذير الضبي الكوفي ، هاني بن هاني الهمداني الكوفى ، أبو بلج يحيى بن سليم الفزاري الواسطي ، يحيى بن جعدة بن هبيرة المخزومي ، يزيد بن أبي زياد الكوفي (ت ۱۳۶ ه) وله ۹۰ سنة ، يزيد بن حيان التميمي الكوفي ، أبو داود يزيد بن عبدالرحمن بن الاُودي الكوفي ، أبو نجيح يسار الثقفي (ت ۱۰۹ ه) . انظر حياتهم ورواياتهم في الغدير : ۱ / ۶۲ ـ ۷۲ ط بيروت . أمّا أهم المؤلّفين في حديث الغدير فهم : أبو جعفر محمّد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري (ت ۳۱۰ ه) ، أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني المعروف بابن عقدة (ت ۳۳۳ ه) ، أبو بكر محمّد بن عمر بن محمّد بن سالم التميمي البغدادي المعروف بالجعابي (ت ۳۵۵ ه) ، أبو طالب عبيداللّه بن أحمد بن زيد الأنباري الواسطي (ت ۳۵۶ ه) ، أبو غالب أحمد بن محمّد بن محمّد الزراري (ت ۳۶۸ ه)، أبو الفضل محمّد بن عبداللّه بن عبدالمطّلب الشيباني (ت ۳۷۲ ه) ، الحافظ عليّ بن عمر الدارقطني البغدادي (ت ۳۸۵ ه) ، الشيخ {*} محسن بن الحسين بن أحمد النيسابوري الخزاعي ، عليّ بن عبدالرحمن بن عيسى بن عروة الجراح القناتي (ت ۴۱۳ ه) ، أبو عبداللّه الحسين بن عبيداللّه بن إبراهيم الغضائري (ت ۴۱۱ ه) ، الحافظ أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجستاني (ت ۴۷۷ ه) ، أبو الفتح محمّد بن عليّ بن عثمان الكراجكي (ت ۴۴۹ ه) ، عليّ بن بلال بن معاوية بن أحمد المهلّبي ، الشيخ منصور اللائى الرازي ، الشيخ عليّ بن الحسن الطاطري الكوفي ، أبو القاسم عبيداللّه الحسكاني ، شمس الدين محمّد بن أحمد الذهبي (ت ۷۴۸ ه) ، شمس الدين محمّد بن محمّد الجزري الدمشقي المقري الشافعي (ت ۸۳۳ ه) ، المولى عبداللّه بن شاه منصور القزويني الطوسي ، السيّد سبط الحسن الجايسيّ الهندي اللكهنوي ، السيّد مير حامد حسين السيّد محمّد قلي الموسوي الهندي اللكهنوي (ت ۱۳۰۶ ه) ، السيّد مهدي بن السيّد عليّ الغريفي البحراني النجفي (ت ۱۳۴۳ ه) ، الشيخ عباس بن محمّد رضا القمي (ت ۱۳۵۹ ه) ، السيّد مرتضى حسين الخطيب الفتحبوري الهندي ، الشيخ محمّد رضا ابن الشيخ طاهر آل فرج اللّه النجفي ، الحاج السيّد مرتضى الخسروشاهي التبريزي . وانظر الغدير : ۱ / ۱۵۲ . أمّا المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير فهي كالتالي : مناشدة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام يوم الشورى سنة (۲۳ ه) ، ومناشدته عليه السلام أيام عثمان بن عفان ، ويوم الرحبة سنة (۳۵ ه) في الكوفة ، ويوم الجمل سنة (۳۶ ه) على طلحة ، وحديث الركبان في الكوفة سنة (۳۶ ـ ۳۷ ه) ، ويوم صفين سنة (۳۷ ه) واحتجاج الصديقة فاطمة الزهراء عليهاالسلام بنت رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، واحتجاج الإمام الحسن عليه السلام سنة (۴۱ ه) ، ومناشدة الإمام الحسين عليه السلام سنة (۵۸ ـ ۵۹ ه) ، إحتجاج عبداللّه بن جعفر على معاوية بعد استشهاد الإمام عليّ عليه السلام ، احتجاج يرد على عمرو بن العاص ، احتجاج عمرو بن العاص على معاوية ، احتجاج عمّار بن ياسر يوم صفين على عمرو بن العاص سنة (۳۷ ه) . احتجاج الأصبغ بن نُباتة على معاوية سنة (۳۷ ه) ، مناشدة شابّ أبا هريرة بمسجد الكوفة . مناشدة رجل زيد بن أرقم ، مناشدة رجل عراقي جابر الأنصاري ، احتجاج قيس بن سعد على معاوية سنة (۵۰ ـ ۵۶ه) ، واحتجاج دارمية الحجونية على معاوية (۵۰ ـ ۵۶ ه) ، احتجاج عمرو الأودي على مناوئي أمير المؤمنين عليه السلام ، احتجاج عمربن عبدالعزيز الخليفة الاُموي ، احتجاج المأمون على الفقهاء . (انظر الغدير للأميني : ۱ / ۱۵۹ ـ ۲۱۲ ، تذكرة الخواصّ لسبط ابن الجوزي : ۳۵ ، المناقب للخوارزمي: ۲۲۲، أسنى المطالب للجزري: ۵۰، ينابيع المودّة : ۴۸۲، البداية والنهاية لابن كثير: ۵ / ۲۱۱ ، مسند أحمد : ۴ / ۳۷۰ ، و : ۱ / ۱۱۸ و ۹۶۱ ، و : ۵ / ۳۷ ، مجمع الزوائد : ۹ / ۱۰۵) . وقفة وتأمّل مع الايرادات الواهية من قِبل البعض على الحديث : {*} لم نجد غمزا ولا وقيعةً في صحّة وأسانيد ورواة حديث الغدير من قِبل أهل السنّة والشيعة ماعدا ما يُنقل عن ابن حزم الأندلسي ، وابن تيمية في منهاج السنّة : ۴ / ۱۳ وابن الأثير في النهاية : ۵ / ۲۲۷ ، وصاحب السيرة الحلبية : ۳ / ۲۷۵ ، وابن خلدون ، وأحمد أمين ، وغيرهم . ولسنا بصدد بيان حياة هؤلاء الرجال بل نعطي نموذجا واحدا من حياة واحدٍ منهم وهو أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن عبداللّه بن الخضر نقيّ الدين ، أبو العباس ابن تيمية الحرّاني الدمشقي الحنبلي (۶۶۱ ـ ۷۲۸ ه) فقد قال الشوكاني في البدر الطالع : ۲ / ۲۶۰ : صرّح محمّد البخاري الحنفي بتبديعه ـ صاحب بدعة ـ ثمّ تكفيره ثمّ صار يصرّح في مجلسه : أنّ من أطلق القول على ابن تيمية بأنه شيخ الاسلام فهو بهذا الإطلاق كافر . وانظر هامش الغدير : ۱ / ۲۴۷ ، وابن تيمية حياته عقائده موقفه من الشيعة وأهل البيت لصائب عبدالحميد ، منشورات مركز الغدير للدراسات الإسلامية ـ قم ، ولسان الميزان : ۴ / ۲۰۰ ، وتفسير الآلوسي : ۲۱ / ۷۶ ، ابن خلّكان في تاريخه : ۱ / ۳۷۰ وغير هذه المصادر لدراسة حياة هؤلاء الرجال ، هذا أوّلاً . وثانيا ، لسنا بصدد بيان كلّ ما أورده هؤلاء من التمحّلات والتخرّصات والأوهام بل نذكر نموذجا أو نموذجين منها وبشكلٍ يسير جدا بل إشارة فقط وعلى اللبيب مراجعة ذلك في مظان البحث . فقد قال بعض هؤلاء إنّ حادثة الغدير وقعت في المدينة وبالتالي أن الرواية وردت هكذا انه صلى الله عليه و آله قال : «من كنت مولاه فعليٌّ مولاه» أمّا الزيادة «اللّهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه» لا ريب أنه كذب ! والجواب : أنّ الواقع يرفض ذلك بأدلة كثيرة ولكن نختصر الكلام كما ذكرنا سابقا لأنّ القائل بذلك هو ابن تيمية . فقد روى البخاري في صحيحة : ۱ / ۱۸۱ و ۱۷۵ ومسلم في صحيحه : ۱ / ۳۸۲ عن عبداللّه بن عمر : أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أناخ بالبطحاء بذي الحليفة فصلّى بها ، وأتى معرَّسة بذي الحليفة فقيل له : إنك ببطحاء مباركة ، وكان صلى الله عليه و آله ينزل بذي الحليفة حين يعتمر . فيفهم من هذا أنّ حادثة الغدير قد وقعت في غدير خُمّ المعروف . (فانظر مصابيح البغوي : ۱ / ۸۳ ، وفاء الوفا للسمهودي : ۱ / ۲۱۲ ، معجم البلدان : ۲ / ۲۱۳ ، لسان العرب : ۳ / ۲۳۶ ، تاج العروس للزبيدي : ۲ / ۱۲۴ في مادّة (بطح) ، الغدير للعلاّمة الأميني : ۱ / ۲۴۷) . هذا أوّلاً . وثانيا : أنّ الزيادة الّتي أنكروها هي موجودة في مسند أحمد : ۱ / ۱۱۹ بطريقين ، و : ۴ /۲۸۱ ، ۳۷۰ ، ۳۷۲ ، سنن ابن ماجة : ۱ / ۴۳ ح ۱۱۶ ، المستدرك : ۳ / ۱۰۹ ، خصائص النسائي : ۲۱ ـ ۲۷ ، البداية والنهاية : ۵ / ۱۸۳ . وراجع المصادر السابقة الّتي ذكرناها في تخريج الحديث «اللّهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه» . {*} وقال البعض الآخر : انّ سورة المعارج مكية ، ونزولها قبل واقعه الغدير بأكثر من عشر سنين . والجواب : صحيح أنّ الإجماع عقد على أنّ مجموع السورة مكية ولكن هذا لا ينافي أنّ آية منها أو آيتين قد نزلت في المدينة كما في كثير من السوَر من أمثال سورة العنكبوت فانّها مكية إلاّ العشر الاُول منها فهي مدنية كما ذكر ذلك الطبري في تفسيره : ۲۰ / ۸۶ والقرطبي في تفسيره : ۱۳ / ۳۲۳ . (راجع الغدير : ۱ / ۲۵۶) . كما أنّ غير واحد من السوَر المدنية فيها آيات مكية كما في سورة المجادلة فانّها مدنية إلاّ العشر الاُول كماجاء في تفسير أبي السعود في هامش ج ۸ من تفسير الرازي : ۱۴۸ ، والسراج المنير : ۴ / ۲۱۰ . (انظر الغدير : ۱ / ۲۵۷) . وهناك وجوه واعتراضات اُخرى ذكرها صاحب الغدير وأجاب عنها رحمه اللّه تعالى بأنّ الآية نزلت يوم بدر قبل يوم الغدير بسنين ؛ أو أ نها نزلت بسبب ما قاله المشركون بمكة ولم ينزل عليهم العذاب ، أو كآيه أصحاب الفيل، أو أنّ الحارث كان مسلما، أو أنه غير معروف، أعرضنا عنها للاختصار،فراجع الغدير: ۱ / ۲۵۸ ـ ۲۶۶ بالإضافة إلى ابن كثير في البداية والنهاية : ۱ / ۲۷۶ ط دار الإحياء بيروت ، وتفسير الثعلبي ، وتذكرة الخواصّ : ۳۰ ط طهران ، وتفسير أبي السعود العمادي : ۹ / ۲۹ ط دار الإحياء ، وتفسير السراج المنير: ۴/۳۶۴، ومجمع البيان للطبرسي: ۵/۴۴۶ ، والمستدرك : ۲ / ۵۰۲ ، والقرطبي في تفسيره لسوره المعارج،وتاريخ ابن خلّكان: ۴/۶۰ رقم۳۵۴ ط دار الثقافه بيروت،وتفسير غريب القرآن للهروي. وقال البعض الآخر : انّ اُسامة بن زيد قال لعلي عليه السلام : لست مولاي إنما مولاي ـ أي معتقى ـ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :من كنت مولاه ـ أي معتقه ـ فعليٌّ مولاه ـ أي معتقه . فالحديث ورد في عتق اُسامة بن زيد لا أنّ عليا مولى للمؤمنين ، أورد هذا الاشكال ابن الأثير في النهاية : ۵ / ۲۲۷ . والجواب : يعرفه أدنى من درس العلوم الاسلامية وهو إذا كان اُسامة قد اُعتق من قِبل النبي صلى الله عليه و آله فلا معنى لعتقه مرة ثانية من قِبل الإمام عليّ عليه السلام . وكيف يكون ذلك والإمام عليّ عليه السلام باعتراف الصحابة هو أقضاهم كما ذكرنا سابقا المصادر الّتي أشارت إلى قول عمر بن الخطّاب (أقضانا عليّ) فراجع . أمّا صاحب السيرة الحلبية فقد أشكل في : ۳ / ۲۷۵ بإشكال واهٍ جدا ولم يورد دليلاً واحدا على نقض حديث الغدير بل اكتفى بنقل الحادثة الّتي وقعت لبريدة وغزوته مع الإمام عليّ عليه السلام لليمن وكيف لقي بريدة جفوة من الإمام عليّ عليه السلام وشكاية بريدة للنبي صلى الله عليه و آله من عليّ عليه السلام واعتراف بريدة بأنه قال : ذكرت عليا فتنقّصته ، فرأيت وجه رسول اللّه صلى الله عليه و آله يتغيّر ، فقال : يا بريدة ، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قلت : بلى يا رسول اللّه ، قال : من كنت مولاه فعليٌّ مولاه . وزعم صاحب السيرة أنّ الرسول صلى الله عليه و آله قال ذلك لبريدة وحده عندما كان في مكة ثمّ بعد ذلك عمّمه على الصحابة فقام خطيبا وبرّأ ساحة الإمام عليّ عليه السلام {*} من ذلك الكلام الّذي تكلّموه ضدّه . والجواب : أنّ شكاية الناس وبريدة كانت بمكة أيام الحج ، والرسول صلى الله عليه و آله بيّن لهم أنّ الشكاية في غير محلّها لأنّ الّذي استخلفه الإمام عليّ عليه السلام على جنده بعد ما تعجّل عليه السلام من اليمن في القدوم إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله بمكة حتّى يلتحق به للحج ، فعمد ذلك الرجل وكسا كلّ واحد من جنده حلّة من البزّ الّذي كان معه من أهل نجران ، فعندما دنا جيشه وخرج الإمام عليّ عليه السلام ليلقاهم شاهد عليهم الحلل فقال له : ويلك ما هذا ؟ قال : كسوت القوم لتجملوا به . . . ، فقال عليه السلام : ويلك انزع قبل أن ينتهى به إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله فانتزع الحلل من الناس وردّها فى البزّ ، فشكا الناس عليا عليه السلام ولذا قال صلى الله عليه و آله : لا تشكوا عليا ، فواللّه إنه لأخشن في ذات اللّه من أن يُشكى . وروى هذه القصّة البخاري في صحيحه : ۲ / ۲۹۷ باختلافٍ يسير في الألفاظ ، وقال فيها رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ما تريدون من عليّ ؟ ما تريدون من عليّ ؟ ما تريدون من عليّ ؟ إنّ عليا منّي وأنا منه ، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي . ورواه أحمد في مسنده : ۴ / ۴۳۷ ، ۵ / ۳۵۶ ، والطيالسي فى مسنده : ۳ / ۱۱۱ ، و : ۱۱ / ۳۶۰ ، حلية الأولياء: ۶ / ۲۹۴ ، الرياض النضرة : ۲ / ۱۷۱ ، ۲۰۳ ، كنز العمّال : ۶ / ۱۵۴ و۱۵۹ و ۳۹۶ و ۴۰۱ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ۱۵۵ و ۳۹۹، خصائص النسائي ۲۴، مجمع الزوائد : ۹ / ۱۰۹ و ۱۱۹ و۱۲۷ و۱۲۸ ، كنوز الحقايق : ۱۸۶ ، تاريخ بغداد : ۴ / ۳۳۹ ، اُسد الغابة : ۹۴ ، فيض القدير فى الشرح : ۳۵۷ . ولو كان كما يدّعيه ابن كثير لما جمع الناس في اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة بعد انقضاء الحج ورجوعه إلى المدينة وقام خطيبا على عموم الناس ، ومجرّد التحامل لا يستدعي هذا الوقوف أيضا ، بل يستدعي بيان الفضل والردّ على المتحاملين كما قال صلى الله عليه و آله : هذا ابن عمّي وصهري وأبو ولدي وسيّد أهل بيتي فلا تؤذوني فيه . ولو كان كما يدّعيه ابن كثير فلماذا نزلت {Q} «يَـأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ » {/Q} ولو سلّمنا جدلاً فانّ الواقعة الاُولى لا دخل لها في الواقعة الثانية وإنما جاء الخلط نتيجة التعصّب الأعمى ونسيان كلامه صلى الله عليه و آله انه جاء بعد الأمر بالتمسّك بالكتاب والعترة وبيان أنهما لم يفترقا حتّى يردا عليه الحوض . ولسنا بصدد بيان وبحث حديث الثقلين ، بل نقول لماذا منع الاُلوف عن المسير ؟ وارجاع من تقدّم منهم وإلحاق من تأخّر ؟ ولِمَ أنزلهم في العراء لاكلأ ولا ماء ؟ ولماذا قال صلى الله عليه و آله :ليبلّغ الشاهد منهم الغائب ؟ ولماذا ينعى نفسه لهم ؟ ولماذا يسألهم عن الشهادتين ؟ ولماذا يحذّرهم من النار والموت والساعة والبعث مَن فى القبور ؟ وهل من المعقول أن يجمعهم على أمرٍ هو من أوضح الواضحات بحكم الوجدان والعيان {*} وهو صلى الله عليه و آله المنزّه في أفعاله وأقواله بحكم الحكمة والعقل والعصمة ؟ هذه أسئلة نطرحها على ابن كثير ومَن سار على نهجه . ثمّ إنّ لفظة «منّي» في حديث المنزلة «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه ليس نبيّ بعدي» كما ذكر ذلك البخاري في صحيحه: ۲/۲۰۰،وصحيح مسلم: ۷/۱۲۰،والترمذي: ۱۳/۱۷۱، والطيالسي : ۱ / ۲۸ / ۲۰۵ و ۲۰۹ و ۲۱۳ ، وابن ماجة : ح ۱۱۵ ، وأحمد في مسنده: ۱ / ۱۷۰ و ۱۷۳ و ۱۷۵ و ۱۷۷ و ۱۷۹ و ۱۸۲ و ۱۸۴و ۱۸۵ و ۳۳۰ ، و : ۳ / ۳۲ و ۳۳۸ ، و : ۶ / ۳۶۹ و ۴۳۸ ، ومستدرك الحاكم : ۲ / ۳۳۷ ، وطبقات ابن سعد : ۳ / ۱ و ۱۴ و ۱۵ ، ومجمع الزوائد : ۹ / ۱۰۹ وفي لفظٍ آخر لمسلم «إلاّ أنه لا نبي بعدي» فلفظة «منّي» توضّح المراد من المعنى ، وذلك أنّ هارون لمّا كان شريكا لموسى في النبوّة ، ووزيره في التبليغ ، وكان عليّ عليه السلام من خاتم الأنبياء صلى الله عليه و آله كذلك باستثناء النبوّة ، فتبقى لعلي عليه السلام الوزارة في التبليغ ، وكذلك لأولاده عليهم السلامفي حمل أعباء التبليغ إلى المكلّفين مباشرة ، ولذا فهُم عليهم السلاممنه صلى الله عليه و آله وهو منهم ، يشتركون في التبليغ ويختلفون في أنه صلى الله عليه و آله يأخذ الأحكام الّتي يبلّغها من اللّه عن طريق الوحي ، وهم يأخذونها عن طريق رسول اللّه صلى الله عليه و آله فهم مبلّغون عن رسول اللّه إلى الاُمة . وقد أعدّهم اللّه ورسوله لحمل أعباء التبليغ ، وذلك بما عصمهم من الرجس وطهّرهم تطهيرا كما ورد في الآية الكريمة . ولهذا فإنّ الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله كان مدركا أنّ قومه حديثو عهد بالجاهلية ، وأنهم طالما عارضوا أحكامه وقراراته عدّة مرات كما حدث في صلح الحديبية واُحد وحُنين وأثناء مرضه صلى الله عليه و آله في الكتاب والدواة وسرية اُسامة وصلاة الجمعة أثناء إقبال العير المحمّلة بالبضاعة. ولذا نجد أنّ عملية التبليغ الّتي نفّذها النبيّ صلى الله عليه و آله قد جرت أمام عشرات الآلاف من المسلمين ، وأن استثناء النبوّة جاء لئلاّ يتوهم متوهم أنّ اللّه تعالى قد جعل لعليّ الشركة في النبوّة . واننا نعلم أنّ الإمامة موقوفة على تنصيص اللّه سبحانه وتعالى كما أنّ النبوّة موقوفة على تنصيص الباري عزّوجلّ . كما أنّ الأمر بالتبليغ جاء فيه تهديد {Q} «وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُو » {/Q} وإعلامه صلى الله عليه و آله وإعلام غيره ما لهذا الحكم من الأهمّية بحيث إذا لم يصل الحكم ، وحاشا للنبي صلى الله عليه و آله أن لا يبلّغ ما أمره اللّه سبحانه وتعالى ، أمّا قوله تعالى {Q} «وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ » {/Q} لفظ الناس اعتبارا بسواد الأفراد الّذي فيه المؤمن والمنافق والّذي في قلبه مرض ، فالعصمة هنا بمعنى الحفظ والوقاية من شرّ هؤلاء . وبالتالي فالمعنى يكون : من كنتُ متقلّدا لأمره وقائما به فعليٌّ متقلّد أمره والقائم به ، وهذا صريح في زعامة الاُمة وإمامتها وولايتها ، وثبت لعليّ ما ثبت لرسول صلى الله عليه و آله من الولاية العامّة والزعامة والتصدّي لشأنٍ من شؤون الغير ، وهي في قبال العداوة وهي التجاوز والتعدّي على الغير والتصرّف في شؤون الغير مطلقا ، ويدلّ عليه قوله تعالى {Q} «وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَـتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ » {/Q} التوبة : ۷۱ ، وقوله تعالى {Q} «اللَّهُ وَلِىُّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّـلُمَـتِ إِلَى النُّورِ وَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّـغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّـلُمَـتِ » {/Q} البقرة : ۲۵۷ . وتبقى شنشنة ابن تيمية وأصحابه بأنه دعاء ، ودعاء النبي صلى الله عليه و آله مستجاب ، وهذا الدعاء ليس بمستجاب ، فالنتيجة أنه ليس دعاء من قِبل النبي صلى الله عليه و آله . والجواب أيضا من أوضح الواضحات ؛ لأنّ الاُمة مجمعة على أنّ أمير المؤمنين عليه السلام بعد قتل عثمان لم تحصل له الإمامة بنصٍّ من رسول اللّه صلى الله عليه و آله يتناول تلك الفترة الزمنية والاختصاص بها دون ما تقدّمها من الزمن ، بل إنّ الولاية كانت له قبل ذلك ، فولايته عامّة كما كانت ولاية النبيّ صلى الله عليه و آله عامّة ويدلّ على ذلك كلمة «من» الموصولة ، ولذا نجد ابن خلدون يقفز ولم يشر إليها على الرغم من أنه ذكر كلّ ما حدث في حجّه الوداع ، ولكن قفزه هذا دليل على نظريته حول الإمامة والتاريخ ، فإذا أورد الحديث فإنّ ذلك يناقض نظريته حول الإمامة الّتي يرى فيها أمرا دنيويا يقوم على مصالح الناس ولا مدخلية للنصّ فيها . وادّعى بأنّ الحديث لم ينقله البخاري ومسلم والواقدي ولكن ابن تيمية وأمثاله يعرفون حقّ المعرفة أنّ عدم النقل لا يدلّ على القدح في الحديث .

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الائمة نویسنده : المالكي المكي، علي بن محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست