علامات قيام القائم ومدّة أيّام ظهوره عليه السلام

قد جاءت الأخبار [۱] بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي وحوادث تكون أمام قيامه وآيات [۲] ودلالات فمنها [۳] خروج السفياني [۴] ، وقَتْلُ

[۱] في (أ) : الآثار .

[۲] في (أ) : وأمارات .

[۳] في (أ) : منها .

[۴] من العلامات الحتمية والقطعية لظهور الإمام عجّل اللّه فرجه خروج السفياني والّتي نصّت الأخبار والمصادر عليه أنه من نسل خالد بن يزيد حفيد أبي سفيان كما جاء في عقد الدرر : ح ۱۲۲ باب ۴ . وهو من أقسى البشر قلبا وجرائمه تقشعرّ منها النفوس بل الجلود وتفزع منها القلوب ، ولايعرف معنى للعاطفة والرحمة ، وهو أكثر الناس جنايةً وجريمةً وجرأةً على اللّه ، فهو سفّاك للدماء قتّال للبشر هتّاك للأعراض ، وقلبه هو وأصحابه ممتلئة حقدا وحسدا وبغضا وغيظا وعداوةً لآل الرسول صلى الله عليه و آله وهاهي خطبة البيان لأمير البيان عليّ بن أبي طالب عليه السلام يقول فيها : ... ألا ، ياويل لكم فإنكم هذه ... ومايحل بها من السفياني في ذلك الزمان ... فياويل لكم فإنكم من نزوله بداركم يملك حريمكم ، ويذبّح أطفالكم ، ويهتك نساءكم ، عُمره طويل ، وشرّه غزير ، ورجاله ضراغمة ... . إذا «خروج السفياني من المحتوم» كما يقول الباقر عليه السلام في الغيبة للطوسي : ۲۷۰ ، وكما قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : عشر قبل الساعة لابدّ منها : السفياني ... الحديث ، وأخرج الصدوق في كمال الدين : ۲۶۷ مثله . وفي خبر آخر إنّ أمر السفياني من المحتوم . وفي آخر : قبل قيام القائم خمس علامات محتومات : اليماني والسفياني ... الحديث ، وأخرج النعماني في غيبته : ۱۳۳ مثله ، و : ۱۳۹ بلفظ «هلاك العبّاسي وخروج السفياني» . وفي البيان الّذي ختمت به الغيبة الصغرى وهو ما أخرجه السمري عن الإمام المهدي عجّل اللّه فرجه الشريف يقول فيه كما جاء في الاحتجاج : ۲ / ۷ «فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر» . وأمّا اسمه فكما قلنا آنفا أنه من نسل خالد بن يزيد حفيد أبي سفيان ، ولكن له اسم آخر يذكره أمير المؤمنين عليه السلام كما نقله الشيخ لطف اللّه الصافي في منتخب الأثر : ۴۵۷ قال عليه السلام : يخرج ابن آكلة الأكباد عن الوادي اليابس ـ إلى أن قال : ـ اسمه عثمان وقيل حرب وأبوه عنبسة بن مرّة بن سلمة بن يزيد بن عثمان بن خالد بن يزيد بن معاوية وهو من ولد أبي سفيان . وأخرج الشيخ في الغيبة : ۲۷۰ عن عليّ بن الحسين عليه السلام قال : ثمّ يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس ، وهو من ولد عنبسة بن أبي سفيان . وانظر منتخب الأثر : ۴۵۴ و ۴۵۸ ، نوائب الدهور في علائم الظهور للمير جهاني الطباطبائي ، بحار الأنوار : ۵۲ / ۲۰۵ ، والعرف الوردي للسيوطي الشافعي : ۲ / ۷۵ و ۶۸ ، مستدرك الحاكم : ۴ / ۴۶۸ ، كتاب الفتن لنعيم بن حمّاد : باب علامات المهدي ، كنز العمّال : ۶ / ۶۸ ، و : ۷ / ۱۸۲ ، صحيح مسلم : ۲ / ۴۹۳ ، مجمع الزوائد للهيثمي : ۷ / ۳۱۴ ، انظر مشارق أنوار اليقين لرجب البرسي : ۱۰۲ ، ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي : ۴۱۴ ، المهدي الموعود المنتظر : ۲ / ۹۷ ـ ۱۰۰ ، الملاحم والفتن لابن طاووس : ۱ / ۱۰۰ . وقد يخطر بالذهن اتحاد شخصيّتي الدجّال والسفياني في رجل واحد كما يقول السيّد محمّد الصدر في كتابه تاريخ الغيبة الكبرى : ۶۲۹ ، لكن الفروق بينهما واضحة كما في : ۶۳۰ منه حيث يقول : إنّ الدجّال يفترض فيه طول العمر دون السفياني ، والدجّال يُدعى بابن صائد ، والسفياني يُدعى بعثمان بن عنبسة ، والسفياني من أولاد أبي سفيان دون الدجّال ، والدجّال يدّعي الربوبية دون السفياني ، والدجّال كافر ، والسفياني لايوجد نصّ على كفره إن لم يكن مسلما ظاهرا ، والدجّال يملك كلّ قرية ويهبط كلّ وادي ماعدا مكّة والمدينة وحركته أوسع من السفياني ، والدجّال أعور العينين ، والسفياني ذوعينين سليمتين ... بتصرّف .