قال :قوله تعالى : «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِى أَخْرَجَ لِعِبَادِهِى وَالطَّيِّبَـتِ مِنَ الرِّزْقِ» [۱][۲] .
ذكر ولاية العهد من المأمون لعليّ بن موسى الرضا عليه السلام
ذكر جماعة من أصحاب السِير ورواة الأخبار بأيّام الخلفاء أنّ المأمون لمّا أراد ولاية العهد للرضا عليه السلام وحدّث نفسه بذلك وعزم عليه أحضر الفضل بن سهل فأعلمه [۳] بما قد عزم عليه وأمره مشاورة بالاجتماع مع أخيه الحسن على [۴] ذلك ففعل واجتمعا [۵] وحضرا عند المأمون ، فجعل الحسن يُعَظِّم ذلك عليه ويعرفه ما في إخراج الأمر من [۶] أهل بيته ، فقال له المأمون : إنّي عاهدت اللّه أني إن ظفرت بالمخلوع [۷] أخرجت [۸] الخلافة إلى أفضل [۹] بني آل أبي طالب ، وما أعلم أحدا أفضلَ من هذا الرجل على وجه الأرض ، ولابدّ من ذلك . فلمّا رأيا تصميمه وعزيمته على ذلك أمسكا عن معارضته فقال : تذهبان الآن إليه وتخبرانه بذلك عنّي وتلزمانه به ، فذهبا إلى الرضا عليه السلام وأخبراه بذلك وإلزام
[۲] انظر كشف الغمّة : ۲ / ۳۱۰ مع اختلاف يسير ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ۱۱ / ۳۴ ، نور الأبصار : ۱۷۱ ، الدرّة الباهرة : ۳۷ ، نزهة الناظر : ۱۲۹ ح ۱۷ ، العدد القوية : ۲۹۷ ح ۲۹ (مخطوط) البحار : ۴۹ / ۲۷۵ ح ۲۶ ، و : ۱۰ / ۳۵۱ ح ۱۱ ، و : ۷۰ / ۱۱۸ ح ۷ ، و۱۲۰ ح ۱۱ ، و : ۷ / ۲۵۹ بلفظ : دخل إنسان على عليّ بن موسى الرضا وعليه ثياب مرتفعة القيمة فقال : يابن رسول اللّه أتلبس مثل هذا؟ فقال له عليه السلام : {Q} «مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ ...» {/Q} وأخرجه إحقاق الحقّ : ۱۲ / ۳۹۷ .